عدد الابيات : 28

طباعة

الفضلُ يُورث عِزة وصَلاحا

ورِحابُه تستأصلُ الأتراحا

وصَنائعُ المعروفِ تنفعُ أهلها

والرفقُ يهدي – للنفوس سَماحا

لا شيء كالتيسيير يُبهجُ عيشنا

ويُقيمُ في أصقاعنا الأفراحا

والدَّينُ عاتٍ ، والمطالبُ جَمّة

والضِيقُ يُزجي الهمّ والأتراحا

هو بالنهار مَذلة ، ومَهانة

كم خمشتْ عند اللقاء – جراحا

وأراه بالليل البهيم كآبة

والعينُ تذرفُ دمعَها السحّاحا

وكم استدان عزيز قوم فاعتلى

مَتنَ الإهانة غدوة ورَوَاحا

فإذا به بعد الكرامة واجماً

إذ لم يعُدْ بين الورى مرتاحا

يُؤذيه وخز الدّيْن حان سَدادُه

فيَروغ منه عشيّة وصَباحا

والدائنون إليه ساقوا جُندَهم

والكل يحملُ جُنة وسِلاحا

ماذا وراءكُمُ؟ أحربٌ أوقِدتْ

نيرانها ، والكيدُ يغزو الساحا؟

أمْ جحفلٌ والعادياتُ تحوطه

وتصولُ للفتح المبين ضِباحا؟

أوَليس دَيْناً ما استطاع مَدينه

كل الأداء ، فليس ذاك متاحا؟

وهل البقية بالشقاق جديرة

حتى نرى في الاقتضاء صِفاحا؟

حتى يبيعَ مَن استدان لباسَه

وكتابَه والنعلَ والمِصباحا؟

الفضلُ أين؟ وأين رحمة دائن

أعطى وأنظر ، لا عليه جُناحا؟

والرفقُ أين؟ وأين تيسييرُ الألى

أعطاهمُ المولى تقىً وصَلاحا؟

وهل المَدينُ ببعض ما أدى اكتفى

ونأى بجانبه لكم ، وأشاحا؟

أم قال: أمهلني ، وذا في ذمتي

وعلى الوفا أنا أشهدُ الفتاحا؟

هل هذه أسُسُ المُداينة التي

هي في الكتاب تخاطبُ النصاحا؟

هيَ في كِتاب الله أطول آية؟

واستنطقوا الكُتابَ والشُّرّاحا

عودوا إلى القرآن يحكمُ بيننا

إذ أفصحتْ آياته إفصاحا

كيلا أعذب مَرتين ، وأرعوي

للغمّ يَأسرُ خاطري الصّدّاحا

ذلان: ذلُ الدَّين سَربلَ عِزتي

والعيشُ ليلٌ فارقَ الإصباحا

والدائنُ المِغوارٌ ذلٌ شَرْطه

وكأن في سرد الشروط رِماحا

تا الله إنَ الدَيْن أحنى هامتي

لمّا عجزتُ ، وما استطعتُ كِفاحا

يا رب جنبنا الديونَ وذلها

إذ تُعقِبُ الآهاتِ والأنواحا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة