الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » قبلة بحقها! (ابن حذافة)

عدد الابيات : 29

طباعة

الحقُ ينصرُه الشمُ الأجاويدُ

والدينُ يظهرُه الرئبالة الصِيدُ

وللمبادئ والأخلاق كوكبة

مِن الكِرام لهم في نصحهم جُود

وللفضائل أفذاذ تعززها

وليس يَصرفهم عنها الرعاديد

والصدقُ مُنتصرٌ يزهو بصولته

والزيفُ مهما اكتسى بالحق موؤود

وبالأباطيل يودي مَن يُعَظمها

والخسْرُ رِقٌ على الضُلال معهود

وللأضاليل أقوامٌ تتيهُ بها

وسعيُهم في الورى بالضنك منكود

وما استوت قِيمٌ تحيا – لها أممٌ

وهم بها في الدُنا شمٌ أجاويد

وحزمة مِن ردئ الفكر بائدة

يحيا لها وبها عِيرٌ جَلاميد

يا قيصرَ الروم خذها دون مَرحمةٍ

مِن فارس لم يُؤثر فيه تهديد

مشروطة مِن فم (السهمي) واعدة

أولاكَها رجلٌ في الصِيد معدود

ألفيتَ حجته في الحق ثابتة

وبأسُها في مدى التنظير مرصود

ولا تزلزلها السيوفُ مُشهرَة

ولا يشوّهُها رأيٌ وتفنيد

ولا يُغيّرُها إغراءُ مَن زعموا

أن الأشاوس للدنيا – عبابيد

وابن (الحذافة) لم يَكسرْ تعففه

أن توّجت بالكلابيب الأخاديد

هو الحديدُ تزيدُ النارُ نضرته

كما يزيدُ سنا الإسلام توحيد

فانظر إلى ثِقل الإيمان آزره

فلم يُمِله بما أغريت تعميد

كلا ، وما جنحتْ نفسٌ لمَنقصةٍ

ولم يَهُدّ قوى (السهمي) تهويد

بل استقام على صراط خالقه

إن الصمود أمام الكفر محمود

فعاد منتصراً ، والجُندُ في أثر

وللمغاوير بالبشرى تغاريد

ماذا هنالك مِن سَعدٍ ومِن فرح

حتى يُبشّرَ بالأفراح غِريد

عادت جحافلُ قد كانت مُكبلة

وليس يهوي لدى الأسر الصناديد

يا ليت شعري وللفاروق دندنة

في خير يوم أتى ، كأنه العيد

وقبّل الرأسَ مزهواً بفعلته

إن الجميل ببذل الخير مردود

والكل تابعه بلا مراجعةٍ

والاعترافُ بفضل الناس منشود

بحقها قبلة ، ما كان أجملها

قِوامُها مِدَحٌ تترى وتمجيد

إذ يستحق بها (السهميّ) مِدحته

وللخليفة – بالأمداح تأييد

وقبّل الناسُ رأسَ الشهم تكرمة

وأسعدتْه أهازيجٌ وتقصيد

فمَن يُباريه في عِز وفي شرفٍ؟

إن المدائحَ للأمجاد توطيد

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة