عدد الابيات : 28

طباعة

راحلٌ ، والنفس فاضت أدمعا

والفؤاد الغض أمسى مُوجعا

وعذاب الروح أعتى والأسى

وبكاءُ الدمع غشى المَدمعا

راحلٌ ، والموتُ حقٌ والفنا

ومصابُ الموت كال الأصوُعا

كاد باعُ الصبر يُدمي عزمتي

وغموم الصمت تكوي الأضلعا

قالت الحال ، اصبري لا تجزعي

أوشكت شمس الصبا أن تطلعا

لست أدري يا صغيري ، فاعفني

من جواب يستجيش الأدمعا

رحل الراعي ، فبتنا عالة

ورياضُ العيش أمست بلقعا

وعبيرُ البدر ولى ، يا فتى

ونسيم الملتقى لن يرجعا

وضياء الكون في النعش خبا

كفن الأحلام بات الموضعا

فوق متن الريح بتنا كلأ

كل حلم بات جمراً مفزعا

راحلٌ ، والكون في النعش خبا

أتظن المال هذا مرتعا

لا تحرك فيّ أهداب الشقا

أسدل الأوهام كيلا تجزعا

لا تسائلني ، لأني أكتوي

بسؤالاتٍ تؤَذي المسمعا

لا تلمني في انفعالي ، إنني

صرتُ قوتاً للمنايا أجمعا

راحلٌ ، قد كان يحيا بيننا

طالما أثرى سراجاً مُبدعا

طالما ضم الصغير أنسه

طالما أعطى يقيناً مُشبعا

تذكر الأيام يا شبلي هنا؟

أم طواك الخطب صرت المَطمعا؟

أنت شبلٌ في سما العليا استمى

لا تكن في الكرب هذا ضفدعا

عطر القلب بصبر نابض

وعسى حب الهُدى أن يشفعا

عينُ فابكِ الزوجَ هذا أكثري

كان ضِرغاماً يفوق الأسبُعا

صدقي قلبي ، لقد كان المضا

ولكل الجود كان المنبعا

بات في الذكرى نسيماً عابراً

من مرور البرق أضحى أسرعا

أنتمُ الآمالُ والذكرى معاً

لا تكونوا في التحدي أضبُعا

أنتمُ الريحانُ يُزكِي جؤنتي

عطروا الدار ، وزفوا الموقعا

كيف لا أسعى ، وأنتم خطوتي

ولكم أدعو ، وأبكي في الدعا

عطروا الأجواء هذي بالهنا

وعن الإقدام شجّوا البرقعا

واحمدوا المولى على إسلامكم

نحن بالإسلام صرنا أرفعا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة