الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » تحية شعرية لمدير مدرسة محترم

عدد الابيات : 23

طباعة

شهمٌ تمثّل ما في الناس مِن شِيَمِ

وفاق أترابه في النبْل والكَرمِ

وعاش يشملنا بالعطف مُحتملاً

بعضَ الحماقاتِ ، لم يثأرْ ، ولم يلم

وكان يسأل عمن غاب في شغفٍ

بأحرُف أعجزتْ في الرّفق كل فم

وأنفقَ المال في سِر وفي عَلن

على المساكين في البأساء والإزم

وصام الاثنين والخميس ممتثلاً

أمرَ البشير النذير المصطفى الهشم

وفي التواضع فاق الكل مُحتسباً

أنعمْ بعبدٍ بشرع الله ملتزم

ولم يعاقبْ على التقصير شرذمة

منا ، ولكنْ عفا بنخوة الفهم

وظل يعقدُ للشورى مجالسها

فما استبدّ ، ولم نعهدْه ذا جُرُم

وما استغل نفوذاً سوف يتركه

يوماً ليأخذه سواه عن رَغم

ولم يُبيّتْ لنا سوء النوايا بلا

أدنى دليل ، فهذا جدّ محترم

وكان يلتمسُ الأعذارَ في ثقةٍ

وسَمته في التحرّي غيرُ منكتم

وكان يُصلحُ بين الناس مصطحباً

كتابَ خالقه المهيمن الحَكَم

ولم يكنْ أبداً للنفس منتصراً

لا بالكلام ، ولا بالطِرْس والقلم

هي الإدارة عِلم ثمّ فلسفة

ومنصبٌ يحتفي بالخلق والقيم

وبذلُ نفس وأوقاتٍ ومنزلة

وصدّقوني – على الإجحاف – لم تقم

وهل تساوى مديرٌ يزدهي صلفاً

بآخر بجميل الطبع متسم؟

وإن بينهما الفروقَ واضحة

شتان يا ناس بين النور والظلم

وهل مديرٌ مَن اختلتْ سَريرته

وأصبحت تكتوي بالشك والتهم؟

وهل مديرٌ مَن انقادت بصيرته

لهاجس من سقيم الرأي منهزم؟

إن الإدارة إنْ صَفتْ معالمُها

ألفيت كل قطاع طيّب السيم

حييتُ كل مدير مخلص لبق

وخصّه الله بين الناس بالنعم

وزاده بسطة في العيش وارفة

وحَط عنه كبيرَ الإثم واللمم

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة