عدد الابيات : 26

طباعة

قل ما تشاء ، ولفّق أقذر التهمِ

يا فاقدَ الحس والمعروفِ والقِيمِ

اشرَقْ بغِلك ، واذبحْ كل عارفةٍ

إذ أنت أحمق مَن يمشي على قدم

وامهدْ لنفسك درباً قد عُرفت به

في كل قارعةٍ ، أو كل مُصطدم

واعلمْ بأنك نذلٌ لا احترام له

لا يُكرم الناس إلا كل محترم

وادفنْ غباءك في دَيجور مقبرةٍ

لا شيء يَصلحُ للغباء كالرَجَم

وعشْ بليداً بما أوتيت مِن سَفهٍ

يا غارقاً في أتون الجهل والظُّلم

لا تخدع القومَ بالآيات تقرأها

وأنت عن فهم ما تحويه جد عمي

لا تتخذ لغة التغرير مِقصلة

للانتقام ، ولا تعمدْ لسفك دم

لا ترم بالنار مَن أولاك نعمته

بالجود والفضل والإحسان والكرم

لا تطعن الشهمَ ، إن الغدر مَخبثة

واذكر جمائله ، إذ فاض بالنعم

ولا تُلقبْه بالألقاب أنت لها

أهلُ ، وزايلْ رماحَ الكيد والنقم

وكيف تطعن بالبهتان ذا خلق؟

والناسُ تقدُر قدْر الطيّب الحَشم

تقول: ذا إربةٍ في زوجتي ، وأنا

حقاً أغارُ على جميلة الشِيم

كأنها في بنات الجيل غانية

في الحسن فاقت جميع النسوة العُصُم

هوّن عليك ، فليس الحُسن مُختبئاً

والحال أوضحُ من نار على علم

فما بها مِن جمال الغِيد خردلة

ولم تحُز من سنا الألقاب والسِيم

وأنت فوق جميع الحُور ترفعُها

كأنها البدر في استهلاله التمم

بريءٌ الحُسنُ من شوهاءَ هازلةٍ

شتان بين وجود الشيء والعدم

واسأل ذكاءك عن يوم الزواج بها

كيف ارتأيت حضيضَ الأرض كالشمم؟

فهل عشقت ضمور الجسم يجعلها

عَظماً تجلبب – يا للشين بالأدم؟

أما نظرت إلى القوام مُنحنياً

يُذري بقدٍّ تبدّى غيرَ منسجم؟

دَميمة تلك ، لا سِيما تُجمّلها

فكيف هِمّت بها ، يا صَب عن رغم؟

فيم ادعاؤك أن الشهم كلمها

مستعذباً نبرة مسجوعة النغم؟

اصدقْ مع الله ، واحقرْ ما جهرت به

من الأغاليط والزلات والتهم

أو (مُت بغيظك) ، والدَّيانُ مطلعٌ

فوّضتُ أمري لجبّار ومُنتقم

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة