الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » ملاح في بحر الظلمات

عدد الابيات : 28

طباعة

أَيهَا المَلاَّحُ زِدْ فِي الاغْتِرَابْ

إِنَّ فُلْكَ الخَيرِ تَجْتَازُ السَّرَابْ

حَوْلَكَ الهَلْكَى فَلا تَعْبَأ بِهِم

إِنَّمَا الهَلْكَى عَذَابٌ فِي عَذَابْ

ثُمَّ إِنَّ الفُلْكَ لَنْ تَسْعَى بِهِم

جَوْقَةُ الصَّرْعَى وَأَتْبَاعُ الذُّبَابْ

كَيفَ تَرْجُو مِنْ نَدَامى يقْظَةً؟

فَارْحَمِ الأَمْوَاجَ مِنْ ذُلِّ المُصَابْ

إِنَّ ماء البَحْرِ حَرْبٌ فَانْتَبِهْ

وَجُنُوْدُ البَحْرِ تَسْعَى لا تَهَابْ

وَرِياحُ البَحْرِ هَبَّتْ بِالأَذَى

واللظَى يا صَاحِبِي غَطَّى الرِّحَابْ

وَطُيوْرُ البَحْرِ خَانَتْ جَوَّهَا

لا تُعَاتِبْهَا فَمَا أَقْسَى العِتَابْ!

وَرِفَاقُ الدَّرْبِ فِي البَحْرِ مَضَوا

وَعَلَي الشَّاطِئِ قَدْ غَنَّى الخَرَابْ

وَنَسِيمُ البَحْرِ وَلَّى وَالصَّدَى

ورِياءُ الصَّحْبِ قَدْ فَاقَ السَّحَابْ

وَتُرَابُ البَحْرِ أَضْنَاهُ النَّوَى

وَنِفَاقُ الآلِ مِنْ فَوْقِ الصِّعَابْ

وَشِرَاعُ الفُلْكِ غَشَّاهُ الكَرَى

خُذْ بِنَصْلِ السَّيفِ وَاضْرِبْ بِالحِرَابْ

لا تَسَلْنِي عَنْ تَغَارِيدِ الهَوَى

لا تَسَلْنِي عَنْ تَرَانِيمِ الشَّبَابْ

لا تَسَلْنِي كَيفَ ضَاعَتْ رِفْقَتِي

قَدْ تَزِيدُ الخَطْبَ أَخْبَارُ الصِّحَابْ

لا تَسَلْنِي عَنْ حَبِيبٍ ضَائعٍ

صَاحِ ، قَدْ ضَاعَتْ أَمَانِيكَ العِذَابْ

إِنْ تَكُنْ فِي الله قَدْ أَحْبَبْتَهُ

لا يُضَيْع الله حُبًّا يُسْتَطَابْ

إِنَّـمَـا في الوَهْـمِ قَدْ أَحْبَبْتَـهُ

وَكَذَاكَ الوَهْمُ يَمْحُوهُ الرَّبَــــابْ

قَدْ سَأَلْتَ النَّاسَ سُؤْلاً يزْدَرَى

فِيمَ سُؤْلٌ مَا لَهُ عِنْدِي جَوَابْ؟

فَاجْعَلِ الإِسْلامَ صَحْبًا تَنْتَصِرْ

وَاجْعَلِ السُّنَّةَ دِينًا وَالكِتَابْ

لا تُسَوَّف تَوْبَةً قَدْ وَجَبَتْ

وَعَسَاكَ اليوْمَ تَحْظَى بِالثَّوابْ

اُكْتُمِ الإِيمَانَ تُصْبِح بَطَلًا

صَاحِ هَذَا – اليوْمَ ـ مِنْ فَصْلِ الخِطَابْ

وَامْضِ فِي البَحْرِ وَحِيدًا لا تَخَفْ

حَيثُ إِنَّ المَوْجَ رَوَّتْهُ الشِّعَابْ

سَوْفَ يصْفُو الجَوُّ يوْمًا والحِمَى

مِنْ جَمِيعِ الدُّوْدِ مِنْ كُلِّ الذِّئَابْ

وَيمُوت الغَدْرُ مَجْنُوْزَ الخُطَا

ثُمَّ لا يعْلُو عَلَى القَوْمِ الغُرَابْ

وَسِتَارُ الظُلْمِ يوْمًا ينْطَوِي

ثُمَّ لا تَعْوِي عَلَى الدَّرْبِ الكِلابْ

وَحَدِيدُ السِّجْنِ يُرْدِيهِ الضِّيا

وَيعُوْدُ العَدْلُ مِنْ بَعْدِ الغِيابْ

ثُمَّ يعْلُو الخَيرُ قَوْمًا زُلْزِلُوا

وَيسُوْدُ الهَدْي نَهْجًا والصَّوَابْ

أَيهَا المَلاَّحُ إَنْ عَمَّ الرَّخَا

فَاكْسِرِ القَيدَ ، وَعَجِّلْ بِالإِيابْ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة