عدد الابيات : 27

طباعة

مِنصة الشعر تستهوي المُجيدينا

وتستجيشُ أحاسيسَ المُحِبينا

وتبذر الشعر – في الآفاق مُؤتلقاً

فينبتُ الشعرُ رَيْحاناً ونسرينا

ويَعبقُ الجو مِن أزهار رَوضته

شذىً يُضمّخ مَن يأتي البساتينا

وتبسِمُ الضادُ ، أن عادت نضارتها

حتى تهنئ فحواها الأساطينا

فبارك الله مَن أرسى قوائمَها

ووفق الشُعَرا ، كي ينصروا الدِينا

مِن كل حُر أبي ثائرٍ حَرب

يؤيّدُ الحقّ ، لا يهوى التداشينا

يُسّخرُ الشِعرَ في الطاعات مُحتسباً

وفي اتباع الهُدى لا يعرفُ اللينا

وكم يَذودُ عن الأخلاق تُعجبه

وكم يُبيّنُ عُقبى الخير تبيينا

وكم يُفندُ – للغالين – مِن شُبهٍ

يُقيمُ – عبرَ ثناياها – البراهينا

وكم يؤصّلُ للقيم التي وئدتْ

ووأدُها سَبّبَ التدميرَ والهُونا

وكم يَذبّ – عن الإسلام – كوكبة

من الرعاع الألى فاقوا الشياطينا

وكم يسوقُ تجاريباً وأقيسَة

وخبرة نستقي منها المَوازينا

وكم يؤلفُ – مِن أشعاره – دُرراً

واسألْ عن النور إن شئت الدواوينا

وكم يُسَطرُ ألوانَ البيان فمَن

يقرأ قطوفاً سيستملي المَضامينا

لأنه فطِنٌ ، يدري رسالته

فلا تراه بدنيا الناس مفتونا

ولا يُطوّعُ أشعاراً يُنقحُها

يُطري بها وبفحواها الفراعينا

وليس يكتبُ للأموال يَعرضُها

مَن يملكون بدنيانا الملايينا

ولم يؤلفْ لأهل الفن أغنية

تحتاجُ جرساً وأنغاماً وتلحينا

وليس ينشدُ أمداحاً مُرصّعة

يَكِيلها جهِلٌ يُزجي القرابينا

مِنصة الشِعر مأواهُ ومِنبره

ألم نقلْ أنها تهوى المَيامينا؟

إن كان منهم ، فقد مَدتْ إليه يداً

فليأتِ بالشِعر مِفصاحاً ومَوزونا

وليُلق مِن فوره – شِعراً يليقُ بها

ليُصبح الشِعرُ – بالإحساس مَقرونا

وكي ينافسَ مَن جاؤوا ومَن حضروا

لأمسياتٍ شدَوْا فيها مُلبينا

وكي يُمَتّع أضيافاً عباقرة

ساقوا المَحبة والإعجابَ عُربونا

هي المِنصة تُهدي الشِعرَ زائرها

حتى يبيت لها – بالفضل مَمنونا

أدامَها اللهُ إيواناً نتيهُ به

إما هجرنا على الدَرب – الأواوينا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة