الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » مهاجرة إلى الله! (قصة سوسن)

عدد الابيات : 24

طباعة

قد حصحصَ الحقُ ، والبرهانُ يأتلقُ

وأصبحتْ (سوسنُ) الإسلامَ تعتنقُ

وزايلتْ مِلة التثليث عامدة

ولم تعدْ – بدُجى أهل الهوى تثِق

واستهجنتْ دَجلَ الرهبان ، وانتصرتْ

للحق ، ما هزها خوفٌ ولا فرَق

واستقبلتْ أمرَها ، والشوقُ يَغمرُها

ولم يعدْ يحتوي أفراحَها أفق

وودّعتْ كل شيء كان يُقلقها

مع الحنيفية السمحاء لا قلق

والعِيشة انبلجتْ أنوارُ بَهجتها

والدمعُ من كل عين بات يندفق

إذ أدركتْ أمرَها من قبل مِيتتها

ولم تزل – في دروب الخير تستبق

تسعى بجدٍ ، وتقوى الله تُرشدها

إلى المعالي ، وتستهدي بمن سبقوا

وليس يَصرفها عن رُشْدها خطلٌ

وليس يُهدِرُ عزم الفذة النزق

وأعجبتْ بهُدى الفاروق مُذ درستْ

والحق دوماً مع الفاروق يتفق

ومَن كمثل (أبي حفص) لمُتبع

في العدل من رحِم الإسلام ينبثق؟

بعد النبي وذا الصديق صاحبه

والدينُ يحمله الرئبالة الصُدُق؟

يا سوسنَ الخير بُشراكِ اتبعتِ هدىً

مَن اجتبَوْهُ من المهالك انعتقوا

هُزي إليكِ بجذع السلم ، وانتظري

عذب الثمار من النضوج تأتلق

كم التمستِ الهُدى بعزم صامدةٍ

لم تعبئي بالألى في شِركهم غرقوا

وكم تساءلتِ عن تثليث طائفةٍ

أصحابُها بعزيف الكفر قد نعِقوا

وكم رجعتِ إلى كُهّان مِلتكُم

تستقرئين إجاباتِ الألى حذقوا

كم التزمتِ بما قالوه من كذب

دهراً ، وشدّك نحو الباطل الملق

وكم بذلتِ سِنيَ العُمر هيّنة

ورجّ قلبكِ رجسُ القوم والفرَق

حتى أتيتِ إلى الإسلام راغبة

وسيفُ عزمِكِ في المَضاء مُمتشق

ثم اجتهدتِ ، ولم تستسلمي أبداً

لهاجس في جواه الشك والأرق

درستِ دين الهُدى ، ثم افتخرتِ به

وبات أمرك عن ماضيك يفترق

فوفقَ الله فضلى دينَه اتبعتْ

وفارقتْ أبداً درب الذين شقوا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة