الديوان » العراق » إبراهيم قفطان » طالعت نعشك والقرين الفرقد

عدد الابيات : 47

طباعة

طالعت نعشك والقرين الفرقد

لا تعجبوا فالنعش فيه محمد

رفعته أملاك السماء مظنةً

إن السماء لها إمام يلحد

وهبطت في وادي الغري لتربةٍ

لك في صفايحها مزار يعبد

في مشهد ضجت مآتم أهله

أسفاً عليك فكل دارٍ مشهد

للَه تربتك الزكية كم بها

عكفت ملائك ركع أوسجد

وتضمنت علماً وحلماً راسخاً

ونداً وبدر هدىً وفيها السؤدد

واستنزلت فلك المكارم وانطوى

فيها خضم بالفضائل مزبد

عجباً لها ضمت مآثرك التي

من دون عدتها الرمال يعدد

يا ظاعناً عنا وخلف جذورةً

في قلب كل موحدٍ تتوقد

أبداً فلا نار تبوخ ولا حشاً

منا تقر ولا عيون تجمد

وأضالع مقرحةً وطرف أرمد

وحشاً مؤججة وعيش أنكد

وأضالع مسجورةً بلظى جوىً

وحشاشة طاحت ووجد سرمد

من للأمائل في شواكل دينها

من للأرامل بعد يومك يرفد

من للسداد وقد تعتفي نهجه

فأغار أقوام وقم أنجدوا

من للعباد وقد أضاعت رشدها

في الدين والدنيا وأنت المرشد

من للياتامى كاليء أو كافل

من للأيامي مسعف أو مسعد

من للأنام من المهالك منقذ

من للمروع من الحوادث منجد

من للممالك ساعد ومساعد

ولأنت طالعها السعيد الأسعد

من في ثغور المسلمين مرابط

رصد وأنت لها الرصيد المرصد

من للشريعة جامع لشتاتها

فالشمل منها إذ نعتك مبدد

من للمحاريب التي أحييتها

متبتلاً في ليلها تتهجد

أقرت بعد مفاخر بك قد زهت

والسيف من بعد الضريبة يغمد

ومرحت في سعة الجنان وكظنا

سجن بحافته الصواعق ترعد

ماذا أقول معزياً إخوانه

ولهم حجى راس علاه ومحتد

قل يا أبا المهدي لا تجزع فما

حي وإن طال البقاء يخلد

وهو العليم بأن عاقبة الأسى

في النشأتين على العواقب تحمد

وبعزه سلوان آل محمدٍ

وبغير شرعته الورى لم يقتدوا

رمز الكتاب بأنه النجم الذي

لولا سناه عليهم لم يهتدوا

ضرب الجلال عليه رائق روقه

وعلى شمائله الخناصر تعقد

يا آل جعفر أنت البحر الذي

هو للعوالم في العلوم المورد

ولأنتم البيت الحرام لنا به

أمن وينجح في فناه المقصد

لكم المساعي الغر والمدح التي

فيهن ألسنة الثناء تغرد

لكم الأيادي المالكات رقابنا

طراً فنحن لكم جميعاً أعبد

شيدتم الإسلام وانتقضت بكم

ملل الضلال تنصر وتهود

وإذا ادعيت لكم مقاماً دونه

زحل فأقلام الفضا لي تشهد

لا يستهل وليدكم إلا بما

فيه شعار الدين ساعة يولد

أثر المفاخر في سواكم مرسل

وحديث فخركم صحيح مسند

إن غاب منكم سيد عنا يقم

فينا بأعباء الأمامة سيد

أصل لكل فضيلة فصل بكل

قضية ملك مطاع أصيد

فرع قويم باب علم جنة

مستحقب نقل الشريعة سيد

بالرأي في فصل الخطاب مؤيد

بالوحي في علم الكتاب مسدد

يا مفرداً في حضرة أنست به

وكذاك من سكن المقابر مفرد

كم لي على مثواك وقفة ناشدٍ

لو كان يسمع ميت من يشند

أرثيك يا من لم أحط بثنائه

ومن المحيط بعد مالا ينفد

في زفرة حنت الضلوع على حشاً

ذابت فهاهي لي قذاً تتصعد

أو حسرة تزجي سواجم عبرةً

في أجرعيه فمبرق أو مرعد

مني إليك تحية موصولة

ما إن تزال بها الملائك تصعد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم قفطان

avatar

إبراهيم قفطان

العراق

poet-Ibrahim-Kaftan@

34

قصيدة

134

متابعين

إبراهيم بن حسن بن علي، بن قفطان، من آل رباح. فاضل، من شعراء النجف، ولد توفي بها. له كتاب في (الرهن) وأكثر شعره في التهاني والمدائح والمراثي.

المزيد عن إبراهيم قفطان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة