عدد الابيات : 29

طباعة

هذا قصيدي المستبينْ

قد صغتُه للسامعينْ

من وحي إحساسي به

دُررٌ تُرى للنَّابهين

روحاً تَهادى عطرُها

داوتْ جِراح البائسين

نجماً تألَّق في المَدى

يُزجي الهُدى للحائرين

منهم صديقٌ مخلصٌ

مُترفِّعٌ ، خِلٌ مَكِين

يَشقى لأحيا باسماً

وأنا له صدقاً مَدِين

كم ذا تسامى حبُّنا

وزها كمثل اليَاسَمِين

وكأنما هو بُلبُلٌ

يُقري المشاعر والرنين

وكأنما هو عندليـ

ـبٌ فوق غصن الجَزورين

والظل محبور العطا

ما كان يوماً بالضنين

والشمسُ جادت بالضيا

وبدا سناها المستبين

كنا معاً ، نحيا معاً

قلبيْن مأملُنا شَجِينْ

هذا صديق مخلصٌ

روحٌ تعي ، عقلٌ رصين

واليوم فرّقنا النوي

وبقيتُ وحدي كالطعين

ما لي إلى رؤياه من

أدنى سبيل أو قرين

كم عشتُ عمراً في الذرى

واليوم في حزني دفين

فالدمعُ أدمى مقلتي

حتى تعقبني الأنين

آهٍ لمَا قد نالني

والقلبُ في البلوى سجين

كم ذا تعالت صرختي

وطوى أحاسيسي الحنين

وغلتْ بقلبي ثورتي

واهتاج تَحناني السَّخِين

وعلتْ بجَوفي آهتي

وغدوتُ في التو المَهين

كيف افتقدتُ صرامتي

ولفظتُ عزماً لا يلين؟

ويبيتُ صِلّْ في الذُّرى

والأسْدُ في الرمضا عِزين

كيف الليوثُ تقهقرتْ

والتيس شاطرها العَرِين؟

أهوى ، ولكنْ كيف لي

هذا الذي أهوى سنين؟

ما لي غضبتُ فكبلتْ

مني العزيمة ، والجبين

ألأنني متعففٌ؟

ألأنني الرجلُ الأمين؟

أبصرتُ لكنْ مَن طغى

أضحى مِنَ القوم العمين

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة