عدد الابيات : 26

طباعة

كفكفِ الدمعة ، أحرقتَ المآقي

كيف تحيا في سراديب الشقاق؟

والخطوب الهُوجُ تترى يا فؤادي

وأنا عانيت خُذلان الرفاق

والمآقي الدعْجُ غرقى في دموعي

خمَّشتْ أفعالُ أصحابي المآقي

آهِ ، والأيام تجري ، والأماني

شاخصاتُ الدمع من قيح الفِراق

في صراع عشتُ يا قلبي أعاني

وكذا الأحزان قد شدتْ وثاقي

هزني ما فيه قومي من عذاب

ومرار ، وانحدار ، واحتراق

راعَني أن الهُدى في الأسر دوماً

وجحيم الشر في أعتى انطلاق

أزّني في الدار تكريمٌ لعِير

ونفوس في مهاوي الانزلاق

هممٌ بيعتْ بأسواق الخطايا

تسبق الأيامَ خلف الإرتزاق

تدفع الآياتِ دفعاً للطواغي

وتبيع الهَدي معسول المذاق

هزني الأشلاء ترمى في الزوايا

وعليها الوجد غالى في الزراق

هزني الشيطانُ أودى بالبقايا

من بني الإنسان في كل نطاق

هزني أصحاب ديني في اختلافٍ

ثم أهل البغي في أحلى اتفاق

يا نحيبَ الوجد ، هذا الشعر عمري

إن قلبي مَجَّني مما يلاقي

دامعٌ في جُل شعري وانفعالي

شاحبٌ ، والروحُ كلمى في التراقي

أرقب الأحداث ، أبكي في الدياجي

وأريجُ الشعر مهدور المَراقي

أنشد الأشعار في كل صعيدٍ

دامع الفكرة ، مذ كان اعتناقي

نصرة التوحيد تجري في عُروقي

ولعِزِّ الخير قد طال اشتياقي

لم أنافسْ مَن طغا في نيل دنيا

إنما في طاعة المولى سباقي

غيرنا في موت عربيدٍ يُعاني

ويُسيلُ الدمعَ في مُوق رقاق

يعبد الدنيا ، ويحيا للأماني

وأنا في جنة المأوى استباقي

لم أداهنْ في حياتي ، أو أجاملْ

في اعتقاد ، بئس هذا من نفاق

وأسَلي العمر بالذكر طويلاً

وكذا بالشعر مدفوعَ الصداق

ودموعي حِبرُ أقلامي المُعنى

حيث غابت في الدجى شمسُ الوفاق

حَرَّق الأجفانَ دمعي وصِحابي

فارحم اللهم دمعي ، واحتراقي

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة