عدد الابيات : 16

طباعة

أراك قَصُرتَ عن مواجه العدا

قصورًا مريرًا قد يقود إلى الرَّدى

تجلدْ ، وواجهْ ، ثم فرِّقْ صُفُوفَهُم

فَحَتَّى مَتَى تَبْقَى طَرِيدًا مهددا؟

أَلا إنَّما الأوْهَامُ تُغْتَالُ عزمةً

وتزري ببَأسٍ كان بالأمسِ مُوقَدَا

ومن يَتْبع الأوهامَ يحصدْ هزيمةً

وَمَنْ يَحْتَمِلْهَا يَنْحَدِرْ سَعْيُهُ سُدى

تمادى الأعادي في النكاية ، وافْتَرَوْا

أَلا فَانْطَلِقْ يَا خِلُّ ، واقتحمِ المدى

ولا تتعلل بالقُصورِ ، فإنَّه

هَوَانٌ ، وإن الدَّربَ بات مُحدّدا

وَإِنْ تَنْصُرِ المَوْلَى فَحَتْمًا ستنتصرْ

وَإِنْ تخذلِ المَوْلى ستحيا مشردا

عليك بتقوى الله ، تلك انطلاقة

وبعدُ اتبعْ في كلِّ شأنٍ محمدا

وخذ من جنى القرآن ما يدفع الخطا

فحتى متى تحيا حبيسًا مُقيَّدا؟

وهذي رحَى التَّشْريدِ عاتٍ أُوارُها

يؤجِّجُها مَن قد تطاول واعتدى

ولن تطفئ النيران يومًا دموعُنا

إذا لم نكنْ نحنُ القرابينَ والفدا

فحققْ ، وفنِّدْ يا شريدُ الذي ترى

وقد أصبح الأمرُ المُعَمَّى مفنَّدا

فهذي ـ على الإسلام ـ حربٌ أكيدة

وأمرُ التشفي بات فيها مؤكدا

ونحنُ الضَّحَايَا إن فُتنَّا بهولها

ولا يغلب المَفتونُ مَن قد تمردا

إذا ما أردنا النصر ـ يومًا ـ على العدا

فقرآننا خيرٌ مَعِينًا ومَوْردا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة