الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » ما عهدناك هكذا يا منار

عدد الابيات : 21

طباعة

من ربع قرن أرى (المنارَ) نبراسا

وأهلها لصحيح الفكر حُرّاسا

تقدّمُ الفكرَ رَقراقاً له ألقٌ

يفوقُ في عطره الريحانَ والآسا

تزجي الحقائقَ كل الناس تقرأها

لينهلوا من سنا (المنار) أقباسا

وللتحاليل آمادٌ وفلسفة

تُزيلُ مِن أفق العقول أرجاسا

وللفتاوى وقد فاضت أدلتها

حتى تبصّر بالشرائع الناسا

وللدراسات فحواها ودِقتها

لأن مِنْ خلفها صِيداً وأكياسا

وللقصائد مَغزاها وجَذوتها

فإن للشعر مِعياراً ومقياسا

وللعلوم أساطينٌ وملحمة

فلم تقدّمْ لنا (المنارُ) إفلاسا

وللغلافِ أريجٌ لا مثيل له

بين  المجلات ، هذا بات نبراسا

واليوم جارت على حقي فقلت لها

لقد بعثتُ إليكِ الدُرّ والماسا

قصيدة عن سنا الأقصى لهجتُ بها

تبشّر القومَ ، تقصِي الوهمَ والياسا

عنوانها (النصر) مهما طال ليل دجىً

إني أرى الشعر تصويراً وإحساسا

قصيدة صغتها بالحِبر بعد دمي

فاستودع القلبُ ما قد قال قِرطاسا

أرسلتها لمنار السِلم أحسَبها

ممن إذا استفحلتْ بلواؤنا واسى

حتى إذا اختصرَتها قلتُ: معذرة

لأكتبنّ لها كي أطرح الباسا

أنا الذي أنشرُ الأشعارَ مِن زمن

أنا الذي في سبيل الشعر كم قاسى

خصصتكِ اليومَ بالأشعار لي أملٌ

فكيف بي اليومَ (يا منار) لا آسى؟

وما عهدتكِ قبل اليوم قاسية

على محِب غدا في الحب حساسا

وما عرفتكِ قبل اليوم سالية

عن المحب رأى الأشعارَ أعراسا

وكأسُ ودّكِ للأحباب مترعة

وعند دَوري سكبتِ الود والكاسا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة