مَن لي بمن يُزجي الدروسَ مريرة ويُؤرخ؟
ويُحللُ الأحداث مُعتبراً ، وبعدُ يرسّخ؟
مَن لي بمن يعظ العبيد ليفقهوا ، وليشمخوا؟
ويلقن المستعمرين الدرسَ كيلا يُمسخوا؟
ويسوؤني عجزُ الرواة اليومَ أن يستنسخوا
والأمرُ أدهى مِن قصيدٍ في الدغاول يشمخ
والصوتُ بُح ، ونبضُ شعري في الضحايا يصرخ
وجنى عليّ اليومَ عزمٌ للعِدا لا يرضخ
وعلتْ حناجرُ مَن غفى ، وأريحَ منها الأصلخ
واستعذب العِيرُ الخنا ، فتدنسوا وتوسخوا
وبطابع الذل المُريب المُستكين تلطخوا
حتى غدا بين الأراذل والكرامة برزخ
وتوقفوا عن دَوْرهم ، حتى استغاث مؤرخ
واستهجنتهم دارُهم ، وتنكر الأبُ والأخ
عجباً لعقدٍ كان يجمع شملهم لم يُفسخ
والهزلُ عمّ ديارهم ، وعلى البقاع يُفرّخ
والصالحون استنكروا ، واستبشعوا ، واستصرخوا
والجمع يوغل في الضلال ، ويستبد ويلبخ
ومشافرُ التاريخ تذبح مَن يزل ، وتسلخ
وجهابذُ التاريخ صاحوا في الورى: لا ترضخوا
وبكل أنفٍ ثائر يا قومنا فلتشمخوا
والذل يجتثُ العُرى ، ويُشينكم ، ويُوسخ
فاز الألى زرعوا الكرامة في القلوب ورسخوا
ويراعة التاريخ تنقشُ ما تراهُ ، وتنسخ
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة