عدد الابيات : 16

طباعة

مُسْتَكينُ الحالِ قلبي لما قد ساءه

قد أصابتهُ المنايا بِسَهْمٍ جاءَهُ

مَزَّق الأحشاءَ ، أَدْمَى جراحاتٍ بِهَا

ثمَّ شَجَّ العَينَ هذي ، وربِّي شَاءَهُ

ثُمَّ عَبْدٌ قد تَسامَى ، ولم يَجْزَعْ لهَا

بلْ ، ولمْ يقنَط ، وقَد مَزَّقَتْ أَحْشَاءَهُ

قَوْلُهُ ربِّي وصبْرِي وذِكْرِي دائمًا

والسَّنَا في دَمْعِهِ يَشتكِي إِغْفَاءَهُ

يَا دُموعَ العَيْنِ هذه جَرَاحَاتُ المُنَى

يُبْتَلى عَبْدٌ ، يُجَاري ويُقْرِي دَاءَهُ

يَا سُيوفَ الحُزْنِ هَذا ثَبَاتُ الأتقِيَا

فازَ مَنْ حَلَّى بِهِ جَاهِدًا إِعْيَاءَهُ

إِنَّ فِي صَمْتِي كَلامًاً وَوَعْظًاً جَامِحًاً

ثمَّ إنَّ المَرْءَ يُسْدِي هُنَا أَمْعَاءَهُ

ثمَّ لا يَلقَى سِوى شَامِتٍ أو مُعْتَدٍ

مُدَّعٍ إسْلامَهُ ، يَبْتَغِي إِشْقَاءَهُ

آهِ مِنْ قَيْدِ الخِداعِ الذي في دربِنَا

نحنُ حَمْقَى حيثُ نَكْوِي بِهِ أَشْلاءَهُ

كَمْ تَمَنَّيْتُ الإِخَاءَ الذي أحْيَا بِهِ

غيرَ أنِّي لَمْ أجِدْ مَنْ يَرَى آلاءَهُ

رَبِّ رُدَّ العينَ إني مُريدٌ نورها

إنَّ إنْســًا ـ دُونهــا ـ فاقــدٌ إِحْيَــاءَهُ

إِنَّ فِي إظْلامِ عِيْني تَردِّي فَرْحَتَي

جَنِّبِ اللَّهُمَّ نفسًا تُعَانِي سُوءَهُ

لستُ أَدْرِي: مَا لِطُوفانِ عُمْريِ مُنْتَهَى

غيرَ أنَّ العُمْرَ يَجْرِي، ويَدْري مَاءَهُ

يا إلَهَ الكَوْنِ إنِّي مُحَلٍ دَعْوَتِي

إنْ بدَمْعِي أو قِيامي ، وأُنَمِّي شَيْأَهُ

يَا إلهي إنَّ عَبْدًا أتى مسترجعًا

لا تُخَيِّبْ بينَ هذي البَرايَا رَجَاءَهُ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة