الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » وجبتْ لكِ المسألة! (هدى الخادمة)

عدد الابيات : 21

طباعة

عودي فما في الذي أتيتِهِ  لببُ

واللهُ ناصرُ مَن لديه يَحتسبُ

واستنشقي أرجَ الطاعات في سفر

وإن يكن بعده الإملاقُ والودب

ما عيشة أنتِ فيها يا (هُدي) أمة

جبراً تلبين ما أصحابها طلبوا؟

وما حياة بها الإباءُ ممتهنٌ

بالقهر والضنك والإذلال يُختضب؟

فيم التعلق بالحياة آسنة

فيها الكرامة رغم الأنف تُغتصَب؟

فيم اغترابُك عن أهل وعن وطن؟

هل وحدها ربة الأخلاق تغترب؟

عودي ، ولا تنشري الإغواءَ في ملأ

لولاكِ لمّا يكنْ للغيّ ينجذب

ألا تغارين؟ أم أصبحت باردة

لا تعبئين بحُسن بات يُنتهب؟

ألا تحسّين بالعيون هائمة

تهفو إليك ، لها في الملتقى أرب؟

ألا يُريبُكِ ما تسعى الذئابُ له

والأكلبُ الهُوجُ والضِّباعُ والدِّبب؟

ألا يروعُكِ فوضى في الديار سرتْ

يُباع فيها الهُدى والعِلمُ والأدب؟

ألا تخافين مما تلمسين هنا

من التحلل منه الحال يضطرب؟

عودي ، وربكِ لن ينسى وليته

إما اعتراها الأذى والضر والنوب

مُفرّجُ الكرب ربُ الناس ، لا تهني

بالالتجاء له يُفرّجُ الكُرَب

فلا أراكِ هنا كالسلعة ابتذلتْ

أمام مَن يشتهي جهراً ، ويرتغب

عودي ، وإن وجبتْ يا أخت مسألة

لرأب صدعكِ قد يُعطيك محتسب

وفي انتظاركِ زوجٌ ، ثم عائلة

وبينهم يا (هُدى) أبناؤكِ النجُب

والعَوْدُ أحمدُ صدقاً لا بديل له

وكل حل سواه اللهوُ واللعب

ناصحتُكِ اليوم ، خوفَ النار مُوقدة

وفي جهنمَ يزكو الوقدُ واللهب

أريدُ بالنصح غفران الذنوب غداً

وبالنصيحة عفوُ الله يُكتسب

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة