الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » وخلق الإنسان ضيعفاً

عدد الابيات : 20

طباعة

إنما أنت ضعيفٌ زادَ ضعفا

بل وإنْ فقت الورى كمّاً وكَيفا

وانظر الأغيارَ مِن حولك تسبي

كل أنس يغمرُ الإحساسَ ظُرفا

وارقب الأحوالَ حِيناً بعد حين

وتأملْ صُنعها صرفاً وعَطفا

وتزوّدْ ، إنما الدربُ طويلٌ

ثم أنت اليوم قد جاوزت نِصفا

والمقاديرُ رَحاها لا تبالي

وأراها تخطفُ الأعمارَ خطفا

والمنايا تحصدُ الآجالَ حصداً

فإذا بالمرء قد أصبح طيفا

وإذا الدنيا تلاشت ، والأماني

وإذا بالإلف يبكي الدهرَ إلفا

وإذا بالجُرح لم يُسعفه طبٌ

إنما ينزفُ عمرُ المرء نزفا

وإذ الإنسانُ أمسى بعض ذكرى

مثل صرح زاده الزلزالُ نسفا

إنه الموتُ جنى زهرة عُمْر

هل تعادي هذه الزهرة حتفا؟

أيها الإنسانُ ، فافعل كل خير

سوف لن تبقى ، وإن عُمّرت ألفا

فالتزمْ بالشرع كي تحيا كريماً

وكفى هزلاً ، وتضليلاً ، وسُخفا

واهجر العِصيان والسوآى ملياً

رحم المولى امرأ أغضى وعَفا

لم يُسَوّفْ توبة لله تمحو

كل ذنب ، تنسفُ الإجرامَ نسفا

وتُعيدُ الحق وضاءً نقياً

وتُريك الخيرَ كالشهد المُصَفى

توبة يرجو بها نيلَ المعالي

تُورث الإنسان مِن مولاه خوفا

توبة من كل ألوان الخطايا

علها تكشفُ دربَ الخير كشفا

يُشرقُ الإيمانُ فيها والسجايا

ليس تُبقِي بعدُ في الإيمان ضعفا

ربما أحيتْ مَواتَ القلب حتى

صرفته عن مهاوي الشر صرفا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1857

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة