الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » وصية لا أحلى ولا أجمل! (الخطاب المخزومي لولده)

عدد الابيات : 25

طباعة

زبَدُ الكلام شدا بها الخطابُ

وحوى الوصية للأنام كتابُ

دُررٌ تُقلدُ مَن يُطالعُها السنا

في جوفها الأخلاقُ والآداب

صيغتْ بكل بلاغةٍ وفصاحةٍ

ولها لكل بصيرة أسباب

وأعارها (الخطاب) تجربة سمتْ

فسما بها الأعجامُ والأعراب

واختارها (البُستي) بين فصوله

فله على ذا الاختيار ثواب

في (روضة العقلاء) خيرُ وصيةٍ

تسمو بقوم – للرشاد أنابوا

واستمسكوا بالحق وفق أدلةٍ

وإلى المهيمن أخبتوا ، فأصابوا

و(ابن المُعَلى) في الوصية لم يدعْ

لمغالطٍ قولاً ، فليس يُعاب

هي مَوردُ الآباء إن ساد الظما

هي بلسمٌ يُشفي الورى وشراب

هي منهلٌ يَروي ، وراحة رائح

هي غادة يسعى لها الخُطاب

حوتِ النصائحَ  لا حدود لوصفها

يسمو لها الإطراءُ والإعجاب

هي منهجُ الآباء في إرشادهم

أبناءهم إن أخطأوا ، أو خابوا

والنصحُ أثمن ما علمتُ هدية

يسخو بها الآباءُ والأحباب

وشعيرة هذه النصيحة مِن شعا

ئر ديننا ، إن النصيحَ مُثاب

وتكون أوقع مِن أناس جربوا

هذي الحياة ، وفي التجارب شابوا

لم يهزلوا في الجد إن هزل الورى

والهزلُ لا ترقى به الألباب

وتعلموا من كل أمر عايشوا

وكلامهم ألفاظه إطراب

ورأيت في هذي الوصية نفحة

طهرية ، ولها التقى جلباب

بدأت بتوحيد الإله وذكره

فأعان من يشدو بها الوهاب

أوصت ببعدٍ عن محارم ربنا

إن الذى يسعى لها مرتاب

ثم استهلت بالتخلق بالهُدى

إن الهُدى لمَن اتقى مِحراب

واستحسنتْ خلق التواضع مَنهجاً

ولمَن تواضع يبسمُ الترحاب

وتوشحتْ بالجد يَدمغ حرفها

وهل المُجدّ تنال منه صِعاب؟

وحوت مِن الرُشْد الكثير ، فنصّها

كل الذى يدعو إليه صواب

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة