الديوان » وضّاح حسين » المُرامْ

رأيتُ جمالَ حُروفُكِ كَما رأت النساءُ جَمال يُوسف ولمْ تتقطعُ الفَاكِهة ولكنّ قلبِي لم يتحمّل بَدِيعَ خلقِ ربّي فقَالَ لي: يا إبن آدم ما بالكُ تُهلِكُ نفسكَ إني تعبتُ مِن حُبِكَ لهاَ ألم تتعب أنت؟ فَقُلت لِقلبي: بلى تعبتُ ولكنّني أجدُ في هذاَ التعب حَلاوةً ولا أريدُ أن يُفارِقُني هذاَ التعب أبداً فَلَهُ طَعمٌ جميل يُداوي قَلبْي العليل.
فحُبكِ في داخِل قَلبْي إستبى فأنتي عظيمةٌ لي أكثرَ من عُظمَةِ بِلقيس لأهلِ سبأ، إنني لستُ بإمرؤ القيس ولَستُ بقَيسِ ليلى ولستُ بعنترَ عِبلة ولستُ شاعراً للعَربِ ولَستُ أعجميّ الغربِ، ولكنني عَشِقتُكِ ولِشدةِ عِشقي لكِ فأنني سأقتُلُ عنترَ وقيسً وامرؤ القيسَ إذا تجرؤوا أن يتغزلُون بكِ ولو بكلمةٍ لم تُصغي لها الآذان فحُبّي إمتدّ من بلادِ الأنصارِ إلى بلاد الأديانِ السَماويّة، بوسعِ قَلبي مواجهةَ الفُرسِ وطرد اليهُودَ من القُدسِ ولكن قَلبي لا يستَطيع أن يواجهَ حُروفُكِ فإنّ حُروفُكِ مليئةً بِسُمٍ إجتاحَ جسمي ولم يقتُلَني ولكن سُمُّكِ أحيا بقَلبي طَعم الحياة، ولا أريد الشفاء، فإني أحببتُ الشعور بك في قلبي ودمي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن وضّاح حسين

وضّاح حسين

10

قصيدة

شَوَاهِدُ عَيْنٍ قَارِئْة وَيَدٌ كَاتِبْة ورُوحٌ سائِحْة في القُرْآنِ والتَارِيخِ وقَلِيلٌ مِنْ الشِّعْرِ والأدَبِ

المزيد عن وضّاح حسين

أضف شرح او معلومة