الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » ابنٌ مثاليٌ من ظفر!

عدد الابيات : 39

طباعة

أكرمْ بشهم مُصْلح مِقدامِ

ومُكافح مُستعففٍ وهُمامَ

 (ظفرٌ) غداً تمضي ، ويمضي أهلها

والشهمُ سِيرتُه مدى الأيام

حَملَ الأمانة مِن نعومة إظفرٍ

وعن الشهامة عاش بعدُ يُحامي

ركبَ الصعابَ لكي يُحقق مطمحاً

وسعى إلى الأهداف والآضام

ورأى بعينيه الحياة عسيرة

وكأنها طبعتْ على الآلام

واليُتْمُ سَربلهُ ، وقيد خطوه

ورمى إليه ببعض الاستذمام

فمضى يُقارن بين عَيش قد مضى

ألقى عليه اليوم عذبَ سلام

واليوم عيشٌ لا سبيلَ لوصفه

إذ ليس يُوصَفُ مُطلقاً بكلام

شتان بينهما وفرقٌ واضحٌ

كالفرق بين المُر والدَمدام

شتان بين العيش يَبسُمُ ثغره

والعيشُ غمّ فليس بالبسّام

شتان بين حياة طفل لا يعي

هدفاً يُوَصلهُ لأي مُرام

غيرَ التلهي بالملاعب جمة

وبُعيدها بالشرب بعد طعام

وحياة طفل جُندلتْ بصعابها

وبقيدها قد غل كفُ غلام

قهرتْهُ حتى عاف رَونقَ حُسنها

وسَقتْه كأسَ الذل والإيلام

وتعقبته فلم تدمْ أنغامُها

وبرغم قلة هذه الأنغام

والأهلُ في (ظفر) أتوْا ليُساعدوا

فأبى الغلامُ مَرارة استرحام

ومضتْ سِنيُ العمر لاعجة الجوى

والطفلُ بين تفاعل وخِصام

والأب غاب ، ولا سبيل لعَودِه

لمّا قضى ربُ الورى بحِمام

والأم غاصتْ في الشقاء وحيدة

وغدتْ بذاك فريسة اللوام

وتقدّمَ الخطابُ لكن أحجمتْ

والخيرُ كان نتيجة الإحجام

وتأيمتْ حتى تعيشوا في الهنا

مُتفيئيين حلاوة الإكرام

هي أكملتْ دورَ الأبوة وحدها

قامت بدور الأبّ خيرَ قِيام

ويَفعت تحملُ عِبئها مستبسلاً

هي فاخرتْ بابن لها مِقدام

حمل اللواء لكي يُجنبها الأذى

مُتذرعاً بيقينه المتسامي

ليقوم بالدور الذي هو أهله

مُتوسلاً بالواحد العلام

لم يَشْكُ للأخوال بائسَ عَيشِه

أبداً ، ولمّا يَشْكُ للأعمام

هجرَ الديارَ ، ولم يبتْ يشْكو العنا

دوماً كمثل الطغمة النوام

ودهتْه غربة راحل ترك الحِمى

إذ ضاقَ في هذا الحمى بمُقام

وسِنيهُ مرتْ عِجافاً ، والفتى

حفظ الذي جادت مِن الدرهام

هو علّمَ الأخواتِ ، لم يكُ باخلاً

يا للفتى مِن عائل قوّام

هو بعدُ زوّجهن أشرفَ سادةٍ

مُسترشدين وصفوةٍ وكِرام

وأفاق إذ أمسى بثالث عقده

وبقاؤه عَزباً فجدّ حرام

هو مُستطيعٌ باءة بجدارةٍ

فيم الأيومة؟ أصعبُ استفهام

وتخيرتْ أم الفتى زوجاً له

هو خصّها بمحبةٍ وغرام

جاءتْ تُعوضُها فراقَ بناتها

عِوَضاً يَفوقُ زيارة الأرحام

إذ أصبحت بنتاً وتلك حماتُها

ورباط كلً شِرعة الإسلام

كم فيكِ يا(ظفرَ) الجمال مِن الهُدى

كم في بَناتك مِن سنا الإقدام

بوركت من بلدٍ وبورك أهلها

هذا الدعاءُ ذخيرتي وختامي

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة