عدد الابيات : 13

طباعة

لَا تَتْـرُكِـيـهِ .. وَحِيدَاً  فِي دَيَـاجِـيهِ

أَنْتِ السِّـرَاجُ الَّـذِي قَدْ كَـانَ يَهْـدِيهِ

عُـودِي إِلَيْـهِ .. فَبَرْدُ الحُـزْنِ قَـاتِـلُـهُ

وَدَثِّــرِيــهِ .. وَلِــلأَحْـضَـانِ ضُمِّـيهِ

عُـودِي إِلَيْـهِ .. فَـإِنَّ الـدَّارَ مُوحِـشَةٌ

مَـا عَــادَ فِـيـهَـا أَحَــادِيـثٌ تُـسَلِّــيهِ

فِـي كُــلِّ زَاوِيَــةٍ .. ذِكْـرَاكِ خَالِـدَةٌ

لَا الْقَلْبُ يَسْلُــو .. وَلَا الأَيَّـامُ تُنْسِـيهِ

يَا عَـذْبـَةَ الرُّوحِ عُـودِي .. قَلْـبُهُ وُلِـهٌ

عَلَـيْكِ .. لَـمْ تَرْتـَـوَيْ شَـوْقَـاً أَوَاعِـيهِ

لَـمْ تُمْهِلِيهِ فَيَقْوَىٰ عُـودُهُ .. وَغَـدَىٰ

زَهْـرُ الحَيَـاةِ .. هَشِيمَاً .. فِي رَوَابِـيهِ

رَحَلْتِ .. فَانْـكَسَـرَتْ مِــرْآةُ بَهْـجَـتِهِ

رَحَلْتِ .. فَانْتَحَـــرَتْ حُــزْنَـاً أَمَـانِـيهِ

أَتَـذْكُـرِيـنَ زَمَـانَـاً .. قُلْـتِ ضَـاحِـكَةً

هَــلْ تَسْتـَطِيــعُ لِـدَائِـي أَنْ تُــدَاوُيهِ

فَقَـالَ مُبْـتَسِمَاً .. عِنْـدِي الـدَّوَاءُ لَهُ

وَقُـلْتِ سَـاخِرَةً .. بَـلْ سَـوْفَ تُدْمِيهِ  

هَـا أَنْتِ مُغْمَـضَةَ العَيْنَـيْنِ فِي كَفَنٍ

وَهَـا هُـوَ اليـَـوْمَ قَـدْ غُــلَّـتْ أَيـَـادِيهِ

وَهَـا هُـوَ اليـَـوْمَ وَالأَغْـــلَالُ تُـثْـقِــلُهُ

يَحْثُــو التُّـرَابَ عَلَـىٰ مَنْ كَـانَ يُغْلِـيهِ  

يُغَالِبُ الدَّمْــعَ .. يَرْجَـو اللهَ حَـاجَـتُهُ

وَأَنْ تُعُــودِي .. فَـهَـٰذَا مَــا يـُعَـزِّيـهِ

٦ سيبتمبر ٢٠٢٢

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد حسين الغامدي

محمد حسين الغامدي

62

قصيدة

أستاذ جامعي بجامعة الملك سعود .. واستشاري قلب أجنة .. من مواليد عام ١٩٧٧م. أكتب الشعر منذ المرحلة المتوسطة .. وبدأت مؤخرا في نشر انتاجي الشعري في حسابي في يويتر .. الغالبية العظمى من هذا الا

المزيد عن محمد حسين الغامدي

أضف شرح او معلومة