الديوان » أسامة محمد زامل » يا خائل البرء في الورى

يا خائل البرء في الورى نهْ

 ما عاد ملك الورى الدواءُ

 

لو قلتُ أنّهم استحالوا

 الدّاء الذي ما لهُ شفاءُ

 

أعراضهُ التعس والشقاءُ

 والهمّ والغمّ والبلاءُ

 

والجهل والقهر والجفاءُ

 والعار والفسق والبذاءُ

 

والرّبوُ والسلّ والوباءُ

 والخوف والشكّ والهُذاءُ

 

للمتني قائلا: ظلومٌ

 ومذ متى والورى سواءُ

 

أما رأيتهمُ بعيدِ

 الحفاة يشغلُهم حذاءُ

 

أما يشاطُرُهم بذاتِ

 العيدِاغتباطَهمُ الشّواءُ

 

أما التهوا بالضجيج ظنًّا

 من ذوقهم أنّه غناءُ

 

أما غدا جلّهم لصوصًا

 وزعمُهم أنّه الذّكاءُ

 

أليس إنْ مات من سباهمْ

 روى نفاقَهم البكاءُ؟

 

ألمْ يُشَرِّبْهمُ الشّهودُ

 السّلْحَ على أنّه رَواءُ؟

 

ألم يسيروا وراءَ أنثى

 مذهبُها في الهوى البغاءُ؟

 

دعمًا لبُطْلٍ به تساوى

 عدوانًا الأخذُ والعطاءُ

 

والبحر والبرّ والشتاء

 والحرُّ والماء والوعاءُ

 

ألمْ تصاحبْهمُ برحلا

 تها المسائيّةِ الجِراءُ؟!

 

أما أجابوا الغلا بصمتٍ

 ظنا بأنّ الغلا نماءُ

 

أما أحلّوا الزنا وقالوا

 كذْبًا بأنّ الزّنا ارتقاءُ

 

أما أباحوا الربا وقالوا

 جورًا بأن الرّبا شراءُ

 

فابحثْ عن البرءِ في مكانٍ

 لم تهوِ من كفرِه السّماءُ

 

غضبتَ أنّي استوى لديّ

 الفردوسُ إذ عيّ والشقاءُ؟!

 

والله ما الداءُ غير عيٍّ

 أصابَه عكسُه الدّواءُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

70

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة