الديوان » لزهر دخان » وَيلِي لقدّ سَهرتُ ليلاً لـــــــيسَ لَيلي

عدد الابيات : 27

طباعة

وَيلِي لقدّ سَهرتُ ليلاً لـــــــيسَ لَيلي     

كَـــأيبُ النَّجْمُ  وَشُهُبُهُ تَدُكُّ مَا حَولِي

قَمَرُهُ نَزَلَ إلی الحَضِيضِ وَلَمّ يَتَنَازَلْ    

يَـــــــــــحِنُّ دَوماً إلی المَنزِلِ الأَزَلِي

كَيفَ لِلحُبّ أنّ  لاَ يَــــرضَی بِـقُبَلِي    

 بـــــــِسَبَبهِ أُأتَی  مِن خَلفِي وَمِن قِبَلِي

أَعِيْشُ يَـــــومِي بِبَعْضِ العَبيرِ فَقطْ      

بَـــــــينَمَا قَسَّمَ اللَّهُ لِي أكْثَرُ مِنَ الأَمَلِ

كُلُّ فِكرة كَانَتْ كَحُرُوفٍ عَلَی النُّقَطِ    

 وَليْــــــسَ الفِكرُ مُجَرَدَ جَدَلٌ مِنْ جَدَلٍ

فَصِحْ بِالنُصْحِ وَإمْــــــلأَ بهِ الوَرَی      

قَــــــــــبلَ أنْ يَمَلأ بِكَ العَالِي  الأسْفَلِ

كَـانَتْ فِي كُلّ مَكَانٍ وَزَمَانٍ وَخَلَتْ     

 قِصَتُكَ عَلی أيّ حَـــــالٍ تَنتَهِي بِالأَجَلِ

إنَّ أصْـــفَا النَّوَايَا فِي أصْفَا القُلوبِ     

 قَدّ سَمَتْ وَعَلَتْ وَعَظمَتْ بِفَضْلِ الخَجَلِ

وَالّلهُ عِــــــــندمَا شَفَی النِّاسُ أنبَأهُم      

بِأنَّ خَـــــــــيرَ الدَّوَاءُ شِفَاءٌ فِي العَسَلِ

وَالـــــــخَلقُ عِندَمَا تَعَلمُوا المُثَابَرة       

كَمّْ تَــــــدَبرُوا وتفَكَرُوا فِي سِرّ النَّحْلِ

حَــــلَّ العَمَاءُ عَلی مُبصرَةٍ فَرَأتْنِي      

 وَإنَّ الــذِي حَدَثَ لَهَا تَحْتَ ظِلي تَعَقُلٍ

مِــــــنْ بَينِ سَادَةِ النَجْمِ تُشِعُ سَيدَتِي     

 وَهَلْ يَـخْفَی شُعَاعُ الأَمَلِ عَلی المُتَأمِلِ

لِلحْـظةٍ خَطَبْتُ وِدَّهَا فَكَان الوِدَادُ      

 مِنهَا يُــــــطيلُ العُمّرُ باللهفِ وَالوَصْلِ

إنَّ النَجْمَةُ إذَا شَاخَتْ فِي حُبّ نَجْمٍ      

 أنـــــــجَبتْ مِنهُ بَطلٌ مِن صُلبِ البَطلِ

لاَ إكــراهَ فِي الحُبّ فَدَعْ لِلسَمَاءِ         

نَــــــجْمَاتهَا وَأنجُو إذَا شِئتَ منَ الغَزَلِ

مِن قَدَرِ الحُـــــــكَمَاءِ بُكَاءُ القُلُوبُ       

وَعْــــصيانُ الأَعْينُ  وَإجهَادٌ فِي العَقْلِ

ظَلاَمٌ  لَمْلَـمْتُ مِنْهُ أنْوارُ بَصِيرتِي       

وَصـَبرِي كَانَ فِي الدَّامِسِ مِنْ الأجْمَلِ

عَنْ كُـــلِ وَرْدَةٍ جَزَانِي الَّله شَوكَةً      

 فَمَـــــــــــا بَرَحْتُ  مَا بَينَ العِلّةِ وَالعِلَلِ

قَضَيتُ حَتّفَ أنفِي مُبتَسِماً لِلهَوی        

وَمَن  أقربُ لِلــــــهَوی كَمِثلِ  المُجَندَلِ

وَالـــــذِي تَتَلمذَ عَلَی هَوَی الهَوَی     

  خَرَجَ عَلی العَـــــادَةِ وَخَرَجَ عَلَی المِلَلِ

وَمَـــــــنْ يُبقيهِ الشَنقُ حَياً وَتُمهِلهُ       

المَـــــــــــــــنِية كَانَ مَعَهُ الرَبُّ بالحِيَلِ

كَـانَ اللّه فِي عَونِ دَهَائِي وَمُمْهِلِي       

وَإنَّ الــــذِي  أمْـــهَلَ لَـيسَ بِــــــمُهْمِلي

الـــــــدَّمُ إزْكی بَعْدَ السَفْكِ وَأطهَرِ      

 وَالمَـــــــاءُ أثمَـــــنُ إذَا نَــــفَذَ مِنَ القُلَلِ

إنِي عَلی بَعضِ الشـَاكِلاتِ وَأفْخَرُ      

 بَمَـــــا جَنَتْ يَـــــدَايَا مِــــــنْ كُلّ مُحَلَّلِ

وَإِنِي ضِدَّ اليَأسُ وَخَـــطايَا المُنكَرُ       

فَإضْــــــــــرِبْ لِي مَثَلاً مِنْ خَيرِ المَثَلِ

أُرَاعِي عِنْدَ الفَوَاجِعِ مَفْـــــــجُوعاً     

 وَالــــــــخَبَرُ عَاجِلهُ شَرٌّ مِنْ ضُرّ مُوغِلٍ

يُـسَاءُ إلی الزَمَانِ إمْسَاءٌ وإصْبَاحٌ       

وَقَدّ عَلمُوا أنّـــــهُ نَـــــصيرٌ للــــــمُتَوكِلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لزهر دخان

لزهر دخان

107

قصيدة

شاعر وكاتب صحفي روائي وأديب قاص . عدد الدواووين الشعرية 17 . الروايات 5. مجموعات قصية 3. كتب النقد الأدبي 2. العمر 43 سنة تاريخ الميلاد 28 يوليو 1979م من مواليد ولاية الوادي الجزائرية ، ال

المزيد عن لزهر دخان

أضف شرح او معلومة