الديوان » إدريس جوشة » شجن الأشواق

عدد الابيات : 18

طباعة

هَلْ كانَ ريـما قـَــدْ رنَا ثم اخْــتفى

غـُـصــنا رَطـــيباً  قـدْ تبدَّى أهْيـــفَا

زَرَعَ الهَوَى في مُهــْجَتي مــن لـحْظَــةٍ

وبخافقي كَـانَ الحُـــسَامَ المُـرْهَــــفَا  

للَـــمَوتُ  شَـــوْقاً  في  هــَـواهُ لــــذَاذَةٌ

طَــبْعِي الغَرَامُ بِه وليْــسَ تَكَــلُّفَا

وَرِثَ الجمال بحظِّهِ  مـنْ  يُوسـُــــفٍ

كم في مَحَاسِنِه يُعَدِّد  ُ يـــُوسُـــــفَا

واسْتَكْمَلَ الحُسْـــنَ  الفَريدَ بذَاتِهِ

فكــأنما بــالأصْــلِ  مِـــنْهُ تَشَـــرَّفـَـا

لـَمَّا تــــجـَــلَّىٰ قـُـلْتُ مِنْ شَغَفٍ  بــهِ

اللهُ زانَكَ  بِالمـــَحَاســِـنِ  واصْـطَـــفَى

زَعَـمَ العَوَاذِلُ أَنّ قـلبـيَ  مُـسـْرِفٌ

فــي وجْدِهِ  وَاللَّــهِ مَــا قَد أسْـرَفَا

كـَـلاَّ ولـَمْ يــــَــبْلُغْ  بِــحُبِّكَ مَبْلغًا

حتـَّى يكُونَ بـــِقَدرِ حُبِّكَ قَدْ وَفَا

فَاسْمَعْ  إلىٰ نبْضِي إذَا مَا جِئْتَنِي

مِن شِدة الــهَيْمَانِ  طـيــرٌ رَفْـــرَفَا

وَيزِيدُ مِن لَوْمِي العَذُولُ  مــُعَنِّفاً

لَوْ  كَانَ أَبْصَرَ فَاتِنـِي  مَا عـــَـنَّفَا

لَوْ كَانَ أَبْصَرَهُ لَمَاتَ بِهِ  جَـوىً

وَلقَالَ  يَا بَدْرَ  السـَّمَاءِ  تَعـَــــطَــّفَا

قَـدْ كُنتُ مُمْتَثِلاً لأمركَ طَائعاً

مَاذَا أتيتُ لـِكَي أَعـَـاقــَبَ  بِالجَفا

وَلِأَيِّ ذَنْبٍ  قـَدْ حَرَقْتَ حُشَاشَتـِي

وَأَنَا الذِي  عـِنْدَ الحُدودِ  تَوَقَّـــــفَا

وَوَعَدتَّنِي  وَصْلا ً قَرِيباً  عَاجِلاً

مَالي  أرَاكَ  لِــمَا  وَعَدتَّ  مُسَـوِّفَا

إِن كُنتَ  تَزْعُمُ أَنَّ صَدَّك عَادِلٌ

فَلَقدْ غَدَا قَلْبـِي  بِصَدِّكَ  مُتـْلــَفاً

الْبَدْرُ   لَوْ  تَبْدُو  يَزِيدُ  جَمَالـُـهُ

أَلَقــاً  وعنْدَ تَـمَامِهِ لَنْ يُـخـْســَفَا

أَقْـسَمتُ أنَّــكَ قـَــاتِــلٌ يا مُغْرَمـِي

وأنا القَتِيلُ وحُق لي أن  أحـْـلـِـفا

أَنَــا إن أَمُتْ حُبا  غـَـفرتُ  لقـَــاتِلِــي

فأنا أَرَاهُ وَإن تـَجَــــنَّىٰ  مُنْصِــفَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إدريس جوشة

إدريس جوشة

7

قصيدة

من بلد المغرب، أستاذ بالتعليم الثانوي، إمام وخطيب، سبق لي المشاركة في ديوان شعري مشترك مع ثلة من الشعراء من مختلف الدول العربية، ونشرت سابقا العديد من القصائد في صفحتي على الفيس بوك

المزيد عن إدريس جوشة

أضف شرح او معلومة