الديوان » لزهر دخان » إِنَّ التَّحَايَا تَمْضِي بِهَا اَلْأَعْـــــــمَارُ

عدد الابيات : 20

طباعة

 إِنَّ التَّحَايَا تَمْضِي بِهَا اَلْأَعْـــــــمَارُ     

فِيّهَا عَطّفُ الصِغَارُ عَلَی الكِــــبَارِ

لِنُفْشِي فِي ذَاتِ البَينِ السَـــــــــــلاَمُ   

 كَدَأبِ السُنّةِ نسَيرُ إِلــــــــی الإقبَارِ

يَا صَاحُ أطْلِقْ الصَفِيرَ لِلّتَــــــــأفُفِ    

فَبَعْضِ الأُفِ تُصْبِحُ كَصَفِيرِ الإِنْذَارِ

لاَتَصْمُد إلاَّ بِنَصِيبِ مَنْ قَدّ يَـــصْمُدْ   

 وَإِعْلَمْ أنَّ كَامِلَ الصَلاَبَةُ لِلحِــــجَارِ

تَهَيّأ لِلحَيَاةِ عَلَی مَرَاكِبِ النَّـــــــجَاةِ    

قَبْلَ أنْ تَمُوتَ فِي أعَالِي البِـــــــحَارِ

جَرّبْ حَشْوُ الرَّأسَ بِالفَلسَفَـــــــــاتِ   

 تجِدْ أنَّ العُقُولَ أقْوَی مِنَ الإجْبَــــارِ

إِصْنَعْ لِنَفْسِكَ مِنَ النَفِيسِ نَفّْـــــــــساً   

 فَالتَوَاضُعُ أثْمَنُ مِـــــــــنَ الإِسْتِكْبَارِ

يُجَارَا الهَمُّ بِالصَبّرِ عَلَيّهِ فَـــــجَارِي   

 وَحَذَارِي حَتَّی لاَ تُكَبُّ فِــــــي النَّارِ

عَلَی مَهدِ الحَقِيقَةِ يُربَّی العَــــــــدّلُ     

وَيَتَحَزّبُ بينَ الشِمالِ وَاليَسَــــــــــارِ

إِسْأَلْ بِأَيّ الذُنُوبِ صِرتَ المُـجَندَلُ      

مَقْتُولاً بالتَقْلِيدِ وَالإنْـــــــــــــــــــبهَارِ

إِسْأَلْ عَنكَ أعْرَابِيٌّ بَاعَ الخُـــشُونَة     

وَإشْتَرَی مِــــنْ النُعُومَةِ وَمِنَ الحِوَارِ

هَذِهِ رَوعَةَ الحَيَاةُ تُطَوَّرُ ذَوقُــــــهَا     

 يَوَمَ تَحَوّلَ الصَعَالِيكُ إلی ثُـــــــــوّارٍ

لَيتَ القَولُ يَسْتَمِرُ مِنَ الــــــــقَنَاعَةِ    

 فَيَقْضِي  الإِقْبَالُ عَلَی الإِدْبَــــــــــــارِ

إنَّ مَا يُوضَعُ فِي أرّحِلَةِ الــــــسِنِينِ     

خَيرَ مَا يَسْتَخْدِمُ المَرأ فِي الإعْـــمَارِ

يَصْهَلُ الجَوَادُ فَرَحاً بِحَمْلِ الـفَارِسِ     

رُغّمَ أنَّ سَعَادَتَهُ فِي عَيشِ الـبَرَارِي

سَيَّسُوا السّيفُ فَإحْتَارَكيفَ يَـــــقْاتِلُ     

بالمُبَارَزَةِ يُحَارِبُ أو بالإنْــــــــتِحَارِ

تَسَبَبُوا فِي إجْهَاضِ حُرُوفِ السِبَاب    

 فَلَـــــــمْ يَتَسَنَی لَنَا سَبُّ مُلَطخٌ بِالعَارِ

هَيهَات أنَّ تَبنِي عَلی بَحْرِ الفُجــــَّارِ    

أو تَقُولُ الشِعرَ عَلی بَـــــــــــحْرِالنَّارِ

إبْنِي عَلی وَتَدٍ  لاَ تَهُزّهُ الرّيــــــــحُ    

 وَهَل هَزّت الرِيحُ أيُّ مَنَ الأقْــــدَارِ

بِيَدِكَ أنّ تَرَی أنَّ اللَّه قَدّ وَهَــــــــبَك     

وَلَيسَ الشِعرُنَفطاً يُعَبأ مِنَ الأَبَـــــارِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لزهر دخان

لزهر دخان

107

قصيدة

شاعر وكاتب صحفي روائي وأديب قاص . عدد الدواووين الشعرية 17 . الروايات 5. مجموعات قصية 3. كتب النقد الأدبي 2. العمر 43 سنة تاريخ الميلاد 28 يوليو 1979م من مواليد ولاية الوادي الجزائرية ، ال

المزيد عن لزهر دخان

أضف شرح او معلومة