الديوان » حسين العماد » نصيحة شيطان

عدد الابيات : 36

طباعة

حرّك الطبلَ مرارا

دُر يميناً دُر يسارا

لتكُن يوماً وزيراً

ينفض الفقر غبارا

رَتِّل الصرخاتَ ليلاً

واشهد الزور نهارا

كُن مع العدوان سراً

ومع الحقّ جهارا

كُلْ من التطبيل عيشاً

كُل خضاراً كُل ثمارا

واْنسَ عدواناً يُعادي

نا كباراً وصغارا

واملأ الأقداح نخباً

تجعل الناس سُكارى

واذا شاهدت يوماً

في الحكوماتِ حمارا

ملأ الكون نهيقاً

وبهِ الشرّ استطارا

خُذ من النهقات لحناً

ونشيداً وشعارا

وامدح الحاكم حتىٰ

تمتلك خمسين دارا

من يبيع الحق بالبا

طل لا يلقىٰ خسارا

لا تصفّق لسواهُ

علَّهُ يسدي ابتكارا

إن تعرّىٰ دون قصدٍ

كن لواليكَ ستارا

واذا شاء نكاحاً

فلتعِش بين العذارىٰ

واذا اشتاقَ لرقصٍ

قُم ولا تخشَ انكسارا

أنت جحشٌ دون ذيلٍ

زادكَ الطبلُ وقارا

كُن لهُ عبداً ذليلاً

لا صديقاً مستشارا

واترك النصح فإن ال

نصح لا يجدي ادّكارا

وإذا أبصرت في الوا

لي عيوباً وشنارا

فاغمض العين وشيّد

فوق جفنيك جدارا

وانسَ زيداً وحُسيناً

وحروباً وحصارا

وإذا ألفيت أرضاً

تشتكي يوماً دمارا

حرّك الطبلة واشدو

برئيسٍ لا يُبارىٰ

فاز من جاراهُ فيما

شاء أو قال ودارىٰ

إن بنىٰ قصراً فأعلِن:

شيّد الوالي مطارا

وإذا زار (يريماً)

قُل لقد زار (ذمارا)

وإذا جاء ببغلٍ

رَكِبَ الوالي قطارا

قُل لقد مات شهيداً

وهو قد مات انتحارا

ولتكن اول جحشٍ

جعل المال دثارا

نحن نحيا في زمانٍ

صار فيه الصدق عارا

حب آل البيت والأص

حاب اضحىٰ إتّجارا

لا تكُن في الحرب إلا

تاجراً نذلاً توارىٰ

يشرب التطبيل خمراُ

كي يعيد الإعتبارا

لا تسلّ السيف إلا

لو رأيت الانتصارا

والعن الوالي إذا ما

نَهَضَ الشعبُ وثارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسين العماد

حسين العماد

23

قصيدة

شاعر ومحامي يمني لدي أكثر من ألف قصيدة متنوعة ما بين السياسية والغزل والدينية

المزيد عن حسين العماد

أضف شرح او معلومة