إني نقشتُ بضلع الروحِ أهواكا

درويشةٌ منْ شذا التسبيحِ نجواكا

نورٌ توضأ بالأحلام رؤيتُها

تفسّرُ الماءَ بالتأويلِ عيناكا

تَعَطَّرَ النجمُ منْ أنسام سِدرتِها

يُسَاقطُ السّحرَ منْ حُسّادِ قتلاكا

جمرُ المحبَّةِ في قلبي ستلقَفُها

نونُ الغوايةِ في تَحنانِ يُسْراكا

وليضرمِ الشوقُ في أعباءِ فِتنَتِها

يُرتلُ الغيمَ في أفلاكِ يُمناكا

توهّجَ الصُبْحُ ضيّاً في مفاتنِها

تبرّجَ العشقُ نجمًا في مُحيّاكا

ويَعْكفُ النورُ حَيْرانا بِقبلتِها

محرابُها مريميُّ الطّهرِ أسراكا

سُبْحانَ مَنْ ببهاءِ الحسنِ جَمَّلها

سُبحانَ مَنْ بجمالِ الروحِ سوّاكا

كلُّ اللواتي قطفنَ الشِّعْرَ منْ شَفتي

فليعلمَنَّ ؛ بأنَّ الوردَ غنّاكا

تُسبّحُ الليلَ في أفلاكِ سَجدتِها

وتسألُ اللهَ علَّّ الروحَ تلقاكا