يا طفلةَ العيدِ إنَّ العيدَ بالوطنِ

عندَ الفراتِ بلا همٍّ ولا حَزنِ

حيثُ الأحبَّةُ والأصحابُ كلُّهم

تبادلوا أمنياتِ العيدِ بالعلنِ

اليوم جاءَ بلا معنى يروق لنا

ما قيمةُ العيد بالأحزانِ مقترنِ

أين الطفولةُ والأثوابُ تلبسُها

منذُ المساءِ كأطيارٍ على فننِ

أين الجوامعُ والتَّكبيرُ يعلوها

وفرحةُ العيد ملء العينِ والأذنِ

بل أين غاب كبارُ الحيِّ كلّهم

بحثتُ عنهم في دوامةِ المحنِ

بالأمسِ كانوا وكانَ العيد رؤيتهم

واليوم هم بين نزفِ الظرفِ والكفنِ

ليت الحياة على من غادروا وقَفَت

وأمهلَ الطَّير حادي البين بالوكنِ

أضحى غريباً فلا سقفٌ يلوذُ به

وأين يلجأُ مطرودٌ من الزَّمنِ ؟

لا الذكرياتُ تفيدُ اليومَ صاحبَها

ولا الدموعُ تعيدُ النَّفسَ للسَّكنِ