الديوان » لبنان » سوزان عليوان » الدرجة صفر من الصحراء

1
صهيل صحارى
لأحصنة بحر
كواكب وحصًى
قطيع من المراكب الوادعة
كيف لوتد يصدأ
أن يصبح جذرًا؟
ومن أين لأبيات
من يباس وبتر
بكلّ هذه الواحات في وجدان؟
هكذا القصّة
من غبار وغرق
ظبي
بنظرة سائلة
وابل من سيّارات
نوارس ملطّخة
بحروب ونفط
أسماك بكاء عميق
مسك مواعيد
على ساعة معصمي
أكياس كثيرة
فارغة
مدينة من ركام سورها
وحل على ملامح
مفاتيح في أرواح
ومن النخل أميرات
من سلالة ملك ضلّيل
يكنسن ظلال السعف
بسعف من ظلال
وبنات نعش
على الدرب مؤنسات
لوشاح شاحب من عصافير الصوف
من أقصى الأجنحة
إلى أحرف ذات صلة
بسدرة تسكنني
كعمود بفقرات مكسورة
بعينين عراقيّتين
تعرفهما النواهل
كما الأنهار
مغمضةً
نحو أطفالها تسيل
بهلال صغير
لهول الجرح
لاصق على جبين

2
من المفرد
إلى اللّانهاية
ضدّ كلّ مرادف
ومرآة
ضدّ الأرجوحة
مجازًا
ومزاجًا
وما يمثّله
كما لو على خشبة مسرح
زوج حمام
مَن
بمشنقة مضاعفة
يتعلّق؟
مع الخطوة
لأنّها طائر
ضدّ الصورة
والسروة
ولأنّ القميص الذي أهديتني
تلويحة كفن
في شراع
بحطامي أرفرف
سفينةً على رمال ماحية
على يقين
بأنّ بئرًا من ضوء
من أزرق قصيدة
في بقعة ما
من هذه العاصفة الصفراء
تختبئ

3
الصاحب الأوّل
مصابيح السادسة صباحًا
جمر غضًا في جوف جدار
غيمة غامضة على مسيل
كم تأخّرتُ
عن شمعتي وتابوتي
كم من المطر
في ندائي لحبيبي
ومن خشب الكعوب المتسلّقة
على سلالم ابتسامتنا
يا إسمي

4
سبعة كلاب ضامرة
سدو شموس
على حدبات جسور
أصابع أثل آثم
صغار لؤلؤ في سديم
وتلك الجالسة الأجمل من نفسها
بفنجانين مرتجفين في برد باكر
على حافّة شاهقة من نحيبنا
أيّها الحبّ
لا تعرِّنا أكثر
أيّتها اللحظة
أمهليني معطف عظامي
خشية أن يكون المشوار
أقصر من أغنية
أن تنهك أكتافَنا
رياحٌ دونما أزهار
يستحيل قمر المنازل الحزينة
أسطوانة سوداء
والشارعُ الذي في أفق رصيفه
محطّة فراق
شجرةً لا يؤرّقها
سوى ما يورق فينا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سوزان عليوان

avatar

سوزان عليوان حساب موثق

لبنان

poet-suzanne-alaywan@

106

قصيدة

117

متابعين

سوزان عليوان شاعرة لبنانية، ورسامّة، ولدت في عام 1974 في بيروت، من أب لبناني وأم عراقية الأصل. بسبب الحرب في وطنها، قضت سنوات الطفولة والمراهقة بين الأندلس وباريس والقاهرة. تخرجت ...

المزيد عن سوزان عليوان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة