أعاذلتي في الحب هاجتْ مواجعي

فقولي لأيامٍ خَوالٍ تراجعي

فإنيَ مشتاقٌ وعنديْ صبابةٌ

ومن وَهَجِ الذِّكرى استُثيرت مدامعي

زمانَ التقينا في ابتداءِ حياتنا

وكنا حديثَ الناسِ في كل جامعِ

وفاءٌ وأشواقٌ وحبٌ ولوعةٌ

وضِحْكٌ وأسْمارٌ تسُرُّ مسامعي

بسيطَينِ كُنا في حياةٍ يسودُها

وئامٌ وتَذْكارٌ بكل المواضعِ

صغيرَينِ لَمْ نعرفْ حياةً وشِقوةً

ولا غرّنا منها طريقُ المطامعِ

وإن قالت الدنيا أتيتُ إليكمُ

نقول لها كُفي أذاكِ المخادعِ

خليلينِ شفّافينِ وَجداً ولوعةً

جميلينِ قد قُلنا لعاذلةٍ دَعِ

تعاندني حِيناً وتنسى وتأتِني

تُضاحكني إني لَمِنْ فعلِها أعِي

رعى اللهُ هاتيكَ الليالي فإنها

من الأُنسِ أحسبها لَمِنْ حُسنِ طالعي