1 متناقضان انا والغياب.. 
،
،
اغوصُ ببحرٍ من الانتباهِ
 
يموجُ عليَّ بوجهٍ مغبّش.. 
 
أحاولُ ذرعاً لجوءً لنفسي..
 
فتخشى عباراتُ حزني الضياع
 
وفي كل حدسٍ
 
أرمم جرحاً عتيقاً جديداً
 
أحاور صمتاً حكيماً
 
فأزهَدُ جرحٍ حوتهُ الدماء
 
حنيني اليّ.. 
 
حنينُ المُعذّب للكبرياء.. 
 
حنينُ القتيلِ بأنقاضِ شوقٍ
لصوتِ النداء 
 
حنينُ المشاغبِ وسطَ الهدوءِ
لأحلامِ روحٍ حوتها السماء
 
فكيفَ نفسّر هذا المخبأ
 
هذا المضيعَ
 
بيني وبين احتمالٍ
شقيٍّ
 
يراوِغُهُ في الحضورِ الشقاء
 
وكيفَ نحاورُ ظلاً عقيماً
 
يُهدهِد دفئَ البرودِ
 
بصوتٍ خفيٍّ
 
يسمى عناء
 
وكيفَ لِطيفٍ يمرّ احتمالاً
 
امامي
 
ويَشرب كأسي
 
ويُودي بشِعري
 
يُمزِّق مني حضوري غيابي
 
ويُبقي عليَّ بِقبضةِ حُبٍ
 
يُزنزِن جسمي
 
يُقضبِن شَعري
 
يُجنّد بعضَ شخوصِ الروايةِ
 
ذاتِ الروايةِ حينَ كتبتْ
 
ويأمُرني أن أمزّقَ نفسي
 
تباًعا تباعاً .. 
 
(فعولن فعولن
 
كأنيْ وريثُ الخُطى والزمان
 
كأنيَ لحن الوجودِ
 
وقيثارة، ، 
 
ثقب نايٍّ
 
ونصف ارتباكٍ
 
لصوت يغني.. 
 
وبعضُ الحنينِ بهذا الغناء