الديوان » الحسن عباس مسعود » في مهجة الصب

عدد الابيات : 21

طباعة

كــل الــذي مـسـنا مــن حـبكم حـسنُ

لأنــكـم فـــي عُــرى وجـدانـنا سـكـنُ

وكـــل مــا أرسـلـت أجـفـانكم شـغـفا

لـلـقـلب هـــام بــه مــن ســره الـعـلنُ

أشـتقت حـتى فـما يـخبو الحنين لها

ولـم تـنم عـند وجـدي الـبيد والـمدن

فــي مـهـجة الـصـب لا حــر ولا بــرد

فـي أعـين الـشوق لا صحو ولا وسن

كــأنــهـا اتــخــذت أجـفـانـنـا ســكـنـا

تـلـك الـصـبابات أو مـن قـلبنا دجـنوا

لــم يـصـفُ فــي لـيلها نـجم ولا قـمر

واعـتـل مـن كـدر فـي سـهدها الـبدن

كـم ذا أصـاب حـجا الـعشاق قـاصفة

فـلم يـصب بـأْسَهم ضـعفٌ ولا ركـنوا

يـشـكون هـجـرا عـلـى لـيل وهـاجرة

كــأنـهـم بـلـهـيـب الــفُـرقَـةِ اقـتـرنـوا

ثـــار الـتـعلل لـمـا ضــاق بــي زمـنـي

مـن بـعد حنقي على ما أحدث الزمن

يا صبر من عشقوا في البيد عين مها

وقـلـبهم فــي خـيـام الـعـشق مـرتهن

كـالـقوس حـاجبهم شـدوا الـنبال بـه

بـأسْهُمِ الهجر في جنب الفتى طعنوا

لـحاظهم عـششت فـي الـقلب ساكنة

كـأنـهـا الـطـيـر يـحـدو عـشـها الـفـنن

سـافرت فـي بـحرك الـمهتاج أشـرعة

تـجـتاحها الـريـح والأمـواج والـسفن

وكـلـما سـألـت عــن أرضـكـم شـفـتي

فــلا أرى غـيـر مــن تـهـنا بـما رطـنوا

لــو شـفـهم مـلـؤ كــأس مـن صـبابتنا

لـنـادموا الـتـيه مـا عـادوا ولا فـطنوا

إلــيـك عــهـد الـمـآسـي عــن أحـبـتنا

ودع قـلـوبـا لــهـم فــي ظـلـها أمـنـوا

كــم عـاشـق حــاذق هــام الـغرام بـه

لـكـنه إن هــوى فــي الـهـجر يـمتحن

وكـلـما نـصـحوا الـعـشاق كَــفَ هـوىً

قـالـوا نـعـم بـينما فـي قـولهم لـحنوا

حـتى وإن كـابدوا من طول بعدهموا

عــن الأحـبـة أو فـي هـجرهم أسـنوا

يــا ري يــا ظـمأي يـا سـعد يـا أرقـي

يــا روضـتـي وفـلاً يـا بـعد يـا وطـن

إن يـقرب الـقرب قـد يحلو الزمان به

وبـعد مـا قـد نـوى قـل كيف يؤتمن؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة