الديوان » الحسن عباس مسعود » هل ذاب قبلي؟

عدد الابيات : 16

طباعة

كــم كـابـد الـقـلب أشـواقـا وأشـواقـا

وكــبَّـد الـمـهـجة الـخـضـراء إحــراقـا

وحـيـنـما أُرسِــلَـت نــجــوى رسـائِلـنا

بــأحـرف الــحـب مـــا ظـنَّـته تـِريـاقا

تـسـابـقَـتْ كَــلِــمُ الأشـــواقِ مـتـرعـةً

وأغــرقــت لــجــجٌ بـالـحـبر  أوراقـــا

هـل أعـلمتك الـحَكايا بعض أحجيتي

وعـــن فـــؤادٍ غدا للتيـــــــه مـنـساقا

وعــن عـبـابي الــذي لا الـريحُ تـدفعُه

ومــا تـسـاكَن فــي الـشـطآن أو راقــا

أو شـهـرزاد الـتـي قـالـت لــه قـصصا

ومــــلّأت كــتــبَ الــتـاريـخ عـُشـاقـا

حـتـى مـشـى شـهـريارٌ فــي مـتاهتها

وعـــاد مـنـكـسر الــوجــدان مـُشـتاقا

تـسـاءلت أوجــهُ الـحـبِّ الـتي ثـملت

هـل ذاب قـبلي مـحبٌ فـيك أو تاقا؟

أعـليت مـن حـبك المكنون طيف عُلاً

حـتـى يـصـير بـها فـي الـكون خـفاقا

وقـلـت ذُبْ يــا زمــان الـعشق إنّ بـنا

مـــــن الــصـبـابـات آمـــــادا وآفــاقــا

نــحــن الــذيـن صـنـعـنا حـبـنـا ألِــقـا

فـوق الـربى فـغــــدت صبحا وإشراقا

وأذهلت في بَهاها الشمسَ حين بدت

فـعـادت الـشـمس إحـجـاما وإخـفـاقا

وراودتــنــي شــفــاه الـغـيـد مـتـرعـة

نـبـيـذ حــلـم يــبـث الـصـخر إنـطـاقا

وقـــد وهــبـت مــن الألـحـان أغـنـية

تشجي الـحمام الـذي مـا مـلَّ أطـواقا

لأنــنـي لـــي حـبـيـب فــي مـخـيلتي

أثــرى حـيـاتي هــوى مــا غـيره ذاقـا

حـتـى الـمـحبون لـمّـا عـاينوا شـغفي

تــاهـوا عـلـى بـيـده خـوفـا وإشـفـاقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة