عدد الابيات : 24

طباعة

أتـى الـفجر مـشتاقا عـلى وجـهه طل

جـريـئا خـجـولا فــي حـياء لـه سُـؤلُ

تــبـادلـه الأجــــواء شــكـوى ولــوعـة

وتـدفـعه الأنـفـاس والـوعـر والـسـهل

ولـمـا بــدا فـيـض الـحنين . تـسابقت

تـسـائل عـن نـعل . وهـل مـثله نـعل؟

فــإن وطــأ الأرض الـمحبة قـد عـلت

إذا يـرتـقـي خــطـوا تـــذوب وتـعـتل

فـذلـك نـعـل الـحـب والـقلب يـنتشي

مــن الـحب والـتبجيل عـمرا ولا يـألو

ويـحـمل صـفو الـطهر والـطهر شـاهد

وقـــد لألأت بـالـقرب أنــواره الـنـجل

ولـمـا سـألـت الأرض عــن ســر حـبها

فـأجـهشت الـبـطحاء واغـرورق الـتل

وقــالـت حـبـيـب الـعـمـر داء فــراقـه

وإن يـعـتريني مـن عـياء هـو الـمصل

ويـعـلو عـلـى فـضل الـفضائل سـاميا

لـه الـعلم قد أفضى ومن دونه الجهل

أنــاديـكـي يــــا أزمـــان أن تـتـوقـفي

وأن يـسكت الـتاريخ . إذ أرعد القول

يـقـبل نــور الـبـدر مــن شـوقـه الـذي

سرى في فضاء الكون والليل لا يسلو

صـحـيـحا سـلـيما فــي هــواه مـتـيما

عـيـيا عـلـيلا فــي الـصـبابات يـخـتل

وشـاهدت رأي الـعين مـا النجم خالها

تـبـاريح أشــواق هــوى بـيـنها الـعقل

وأجــهـشـت الأوراد ذكــــرا مـضـمـخا

وتـرتـيلها الـساري تـسامى بـه الـسهل

فـلـم تـطـق الأطــواد بـعـدا ولا نــوى

ولــم يـصـبر الــدراق عـنـها ولا الـفـل

عـبـير مــن الـريـحان مـن نـعله سـرى

ومــن مـسـكه الـمكنون يـأتي ويـنسل

ويـعـلـم ذو قـــدر مـــن الـعـلم قــدره

ويـعـرف أهــل الـفضل أن لـه الـفضل

فـيا لـيتني فـي الـصحب أحـمل نعله

فـمـن دونــه الـدنـيا تـسـوء ولا تـحلو

ومـــن يــدعـي أن الـمـحـبة لا تــشـي

ومـن قـال أن الـمجد في دربه سهل؟

هـــو الــحـب مــوثـوق بـعـرو قـلـوبنا

فـمـن حـبـه دور وأهــل الـتـقى أهــل

فـمـهما الـدنا شـقت وشـقت فـضاءها

وأشـقـت مـحـبيها وعــز بـهـا الـوصل

ومَـــن قـلـبُه طـيـن وبـعـضُ حـجـارة

ومـهـما نـفـوس الـحـقد يـنتابها الـغل

مـحـبـتـك الـخـضـراء تـبـهـج عـمـرنـا

ومـهـمـا ادعـيـنـا لا نـغـالـي ولا نـغـلـو

بـحـبـك يـــا مـخـتـار تـسـمـو حـيـاتنا

بـنـعلك يـا مـحبوب بـين الـورى نـعلو

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة