الطيورُ التِي علَّمَتْكَ الغناءَ وشَدْوَ النُّهَى.

هاجرتْ في مواسمِ هِجرتِهَا؟

أمْ تُرَاهَا إلى الأبدِ المستبِدِّ سَبَتْ شَأنَهَا؟.

الجوارحُ قدْ عَلَقَّتْهَا على بابِ هذا..

السُّكونِ قرابينَ للرِّيحِ تَهتكُ ألحانهَا؟.

أمْ لأنَّ الحديقةَ مَا هَيَّأتْ

لغناءِ الحقيقةِ أَغْصَانَهَا؟.

....................

الطُّيورُ التي ألهمتْكَ القوافي..

وَ جَوْبَ الفَيَافِي..

وعِشقَ السُّهَا.

أَسْتُبِيحَتْ لِرَجْفَةِ ذَاكَ السُّقُوطِ ..

على كلِّ جَدْبٍ؟..

يُنَاوِشُ في العشقِ ظَمْآنَهَا.

أمْ مخالِبُ خَوفٍ تربَّصَت الآن ..

بالحالماتِ فَطَاوَعْنَهَا؟.

....................

الطيورُ التي

لَقَّنَتْكَ محبةَ أوكارها

والثرى

والقرى

وعيونَ المَهَا.

هل تولَّتْ لأنَ عيونَ السَّرابِ ..

سحرنَ العصافيرَ مِنْهَا وأغْوَيْنَهَا.

أمْ لأنَّ التخومَ البعيدةَ قدْ خلبتْ عَقْلَهُنَّ..

فضاقتْ بِهِنَّ الفضاءاتُ ..

إلا وراءَ تخومٍ فَآوينَهَا.

....................

الطيورُ التي في الهيامِ تَجَلَّتْ..

وكانتْ هنالك تدفئ بالوجدِ أحضانَهَا.

هل توالتْ عليها الفصولُ ..

فَأنْكَرْنَهَا؟.

أمْ لانَّ الجداولَ آلتْ الى اليّمِّ..

تنسى قوانينَهَا؟.

ويلنَا مِنْ فِراقِ الطُّيورِ الرشيدةِ يَا بَيْنَهَا ؟.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة