الديوان » الحسن عباس مسعود » الكلمات الأخيرة

عدد الابيات : 72

طباعة

قلبي جَحِيـــمٌ عَمَّـــهُ الغَضَبُ

وتهـــدُّه الأهــــوالُ والعَجَبُ

والعمرُ قدْ ولـَّـى وتخْـــــنُقُنِي

أنْفَاسُه والـــرُّوحُ تضْطَـربُ

هذي حياتي في الأسـى أفلَتْ

يبني أســَــاهَا الذُّلُ والتعبُ

فيها الهمــــومُ وفَوقَهَا شَجَنٌ

ويحيطُها الإزعاجُ والصَّخَبُ

هَذَا دمي المسفوكُ يَنْزِفُنِي !

يا أُمَّتِي يا مَنْ لَهَـــــا انْتَسَبُوا

يَاأيها الوطــنُ الذي سَقَطَـــتْ

أمْجَادُهُ فِي الْهَوْلِ تنتحِـــــبُ

حُزني ونفسي فيهِ ضائِعــــةٌ

جُدْرَانُهُ كالسِّجْنِ تنتَصِــــبُ

يا نُورُ إنَّ الليل مُحْتَـــــــدِمٌ

والشمسُ لا تبدو وتَحْتَجِبُ

وأرى الزمانَ يتيهُ في خَجَلٍ

مِنْ ذُلِّنَا في القُدْسِ يا عَرَبُ

فالقدسُ فوقَ ثلوجِنَا التَــهَبَتْ

أجْفَانُهَا ويَسُومُهَـــــا السَّغَبُ

كمْ ذَا بكتْ مِنْ طُولِ مَا اغْتُصِبَتْ

وتألمت لكنَّهمْ غَصَـــــــــــــــبُوا

والغاصبون عصابةٌ ظَهَــــــرتْ

يقتادُها الإرهابُ والشَّغَــــــبُ

وتُقِيمُها الأوهامُ زائفــــــــــــةً

وضميرهُا مُتَجَوِفٌ خَـــــــرِبُ

جُبَنَاءُ كمْ يخْشَونَ مَعْمَعَـــــــةً

وإذا بدتْ أحْجَارُنَا  رُعِبُـــــوا

أمْ أنَّهُمْ كالشُّهبِ حَارقَــــــــــةٍ

وحريقُهَا مُتَطَايِر لَهَـــــــــبُ

فإذا هَوتْ للأرضِ في عَجَلٍ

موتٌ لَـــــهَا بالأرضِ يَرْتَقِبُ

والأرضُ قالتْ في تَأرُّقِهَا

أين الشجاعُ تخافُهُ الشُّهُبُ؟

أسلافُنَا بالأمسِ قدْ فَطِـــــنُوا

وتَرَبَّصُوا بالغدرِ وارتَقَبُــــــوا

هَـبُّـــوا إلى أعدائِنَا زُمَــــــرَاً

فتزلزلَ الجبناءُ وانْسَــــــحَبُوا

للأُسدِ عندَ سُكُــــــــونِها طَلَبُ

تمضي لهُ  كي يُذْعِنَ الطَّلَبُ

والأرضُ تحتَ هدوئِهَا حِمَمٌ

إنْ زَمْجَـــــرَتْ تَغْلِي وَتَنْقَلِبُ

ياللسكونِ المُرّ فِي وطــــــــنِي

ليتَ السكونَ يُزِيحُــهُ الغضبُ

سَئِمَ العدوُ سلامـَـــــنَا فَطَغَى

ورفاقهُ للسِّلْمِ كـــــــمْ ضَرَبُوا

لوْ  أنَّكُمْ أسْرَى مُغَـــــــامَرَةٍ

فِيهَا الهوى والكأسُ والعِنَبُ

فالعارُ عارٌ أينَمَــــا اشْتَعَلَتْ

نِيرَانُـــــــــــهُ تَغْلِي وَتَلْتَهِبُ

إبْكُوا سيــــــولاً وانْهَلُوا أَسَفَاً

وتَدَثَّروا بالبؤسِ وانْتَحِــــــبُوا

هذِي دِمَائي بينكمْ سقطــــــتْ

يغْتَالُها النِسيانُ والخُـــــــــطَبُ

مَا كانَ حُلْمِي بَيْنَـــــــــكُم تَرَفَاً

بلْ إنَّ حُلْمــــــِي الدَّارُ والكُتُبُ

أو بعضُ أمْنٍ يحتوي صِغَرِي

وطفـــــــــولةٌ فوقَ المُنَى تَثِبُ

والعيدُ إنْ يأتي فَمَلْبَسُــــــــــهُ

وصباحهُ إنْ جَــــــــــاءَ فاللُعَبُ

أولَستُ مِنْ أطفالِكُـــــــمْ بَشَرَا

أمْ أنَّنِي الأَصْـــــــنامُ والخَشبُ

 قلبي جَحِيـــمٌ عَمَّـــهُ الغَضَبُ

وتهـــدُّه الأهــــوالُ والعَجَبُ

والعمرُ قدْ ولـَّـى وتخْـــــنُقُنِي

 أنْفَاسُه والـــرُّوحُ تضْطَـربُ

هذي حياتي في الأسـى أفلَتْ

يبني أســَــاهَا الذُّلُ والتعبُ

فيها الهمــــومُ وفَوقَهَا شَجَنٌ

ويحيطُها الإزعاجُ والصَّخَبُ

هَذَا دمي المسفوكُ يَنْزِفُنِي !

يا أُمَّتِي يا مَنْ لَهَـــــا انْتَسَبُوا

يَاأيها الوطــنُ الذي سَقَطَـــتْ

أمْجَادُهُ فِي الْهَوْلِ تنتحِـــــبُ

حُزني ونفسي فيهِ ضائِعــــةٌ

جُدْرَانُهُ كالسِّجْنِ تنتَصِــــبُ

يا نُورُ إنَّ الليل مُحْتَـــــــدِمٌ

والشمسُ لا تبدو وتَحْتَجِبُ

وأرى الزمانَ يتيهُ في خَجَلٍ

مِنْ ذُلِّنَا في القُدْسِ يا عَرَبُ

فالقدسُ فوقَ ثلوجِنَا التَــهَبَتْ

أجْفَانُهَا ويَسُومُهَـــــا السَّغَبُ

كمْ ذَا بكتْ مِنْ طُولِ مَا اغْتُصِبَتْ

وتألمت لكنَّهمْ غَصَـــــــــــــــبُوا

والغاصبون عصابةٌ ظَهَــــــرتْ

يقتادُها الإرهابُ والشَّغَــــــبُ

وتُقِيمُها الأوهامُ زائفــــــــــــةً

وضميرهُا مُتَجَوِفٌ خَـــــــرِبُ

جُبَنَاءُ كمْ يخْشَونَ مَعْمَعَـــــــةً

وإذا بدتْ أحْجَارُنَا  رُعِبُـــــوا

أمْ أنَّهُمْ كالشُّهبِ حَارقَــــــــــةٍ

وحريقُهَا مُتَطَايِر لَهَـــــــــبُ

فإذا هَوتْ للأرضِ في عَجَلٍ

موتٌ لَـــــهَا بالأرضِ يَرْتَقِبُ

والأرضُ قالتْ في تَأرُّقِهَا

أين الشجاعُ تخافُهُ الشُّهُبُ؟

أسلافُنَا بالأمسِ قدْ فَطِـــــنُوا

وتَرَبَّصُوا بالغدرِ وارتَقَبُــــــوا

هَـبُّـــوا إلى أعدائِنَا زُمَــــــرَاً

فتزلزلَ الجبناءُ وانْسَــــــحَبُوا

للأُسدِ عندَ سُكُــــــــونِها طَلَبُ

تمضي لهُ  كي يُذْعِنَ الطَّلَبُ

والأرضُ تحتَ هدوئِهَا حِمَمٌ

إنْ زَمْجَـــــرَتْ تَغْلِي وَتَنْقَلِبُ

ياللسكونِ المُرّ فِي وطــــــــنِي

ليتَ السكونَ يُزِيحُــهُ الغضبُ

سَئِمَ العدوُ سلامـَـــــنَا فَطَغَى

ورفاقهُ للسِّلْمِ كـــــــمْ ضَرَبُوا

لوْ  أنَّكُمْ أسْرَى مُغَـــــــامَرَةٍ

فِيهَا الهوى والكأسُ والعِنَبُ

فالعارُ عارٌ أينَمَــــا اشْتَعَلَتْ

نِيرَانُـــــــــــهُ تَغْلِي وَتَلْتَهِبُ

إبْكُوا سيــــــولاً وانْهَلُوا أَسَفَاً

وتَدَثَّروا بالبؤسِ وانْتَحِــــــبُوا

هذِي دِمَائي بينكمْ سقطــــــتْ

يغْتَالُها النِسيانُ والخُـــــــــطَبُ

مَا كانَ حُلْمِي بَيْنَـــــــــكُم تَرَفَاً

بلْ إنَّ حُلْمــــــِي الدَّارُ والكُتُبُ

أو بعضُ أمْنٍ يحتوي صِغَرِي

وطفـــــــــولةٌ فوقَ المُنَى تَثِبُ

والعيدُ إنْ يأتي فَمَلْبَسُــــــــــهُ

وصباحهُ إنْ جَــــــــــاءَ فاللُعَبُ

أولَستُ مِنْ أطفالِكُـــــــمْ بَشَرَا

أمْ أنَّنِي الأَصْـــــــنامُ والخَشبُ

لكِنَّنِي قدْ جِئْتُ يا وطـــــــني

فَوَجَدْتُ أنِّي يائسٌ تَعِـــــــبُ

لا بيتَ لي آوِي بِمَسْكَـــــنِهِ

وتُحيطُنِي أمٌ بـِـــــــــهِ وأَبُ

لا قومَ لي فِي عُرْفِهمْ شَرَفٌ

فإذا هَوَتْ أحْلامُهُمْ غَضِبُوا

يا وَيْحَ أحْلامِي التِي احْتَرَقَتْ

وتمزقتْ ويقُودُهَـــــــا الهَرَبُ

فتيقظوا إنَّ السَّـــــــــــلامَ بِلا 

عَـــــدْلٍ عديمُ النَّفـــعِ لا يَجِبُ

لكِنَّنِي قدْ جِئْتُ يا وطـــــــني

فَوَجَدْتُ أنِّي يائسٌ تَعِـــــــبُ

لا بيتَ لي آوِي بِمَسْكَـــــنِهِ

وتُحيطُنِي أمٌ بـِـــــــــهِ وأَبُ

لا قومَ لي فِي عُرْفِهمْ شَرَفٌ

فإذا هَوَتْ أحْلامُهُمْ غَضِبُوا

يا وَيْحَ أحْلامِي التِي احْتَرَقَتْ

وتمزقتْ ويقُودُهَـــــــا الهَرَبُ

فتيقظوا إنَّ السَّـــــــــــلامَ بِلا 

عَـــــدْلٍ عديمُ النَّفـــعِ لا يَجِبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة