وقفتُ أمامَ جمعٍ مِن البشر 
و الأجفانُ في كونٍ بعيدٍ ..
كلهُ ألوانُ جمعتها عبر السنين
تلونُ الأفكارَ تلويناً ..
تُسرَدُ كالروحِ في حبري
رأيتُ طيفَ عمري ..
في تبعثرِ الأشياءِ أمامي 
بدتِ الأشجارُ في حضنِ الأبنية
و البشرُ بدوا لي طيوراً هاربة
رأيتُ مطلبَ صدري منتصباً على التراقي 
كنتُ بعيداً ..
 بعيداً عن يدَي و أقدامي
القلبُ أضحى جمرةً تقذفُ بلهيبِ الرجوات 
أما الأضلاعُ هي الأخرى ..
صارت طعمةً للنار
وقفتُ أمامَ جيشٍ من الألوان ..
كالألوانِ المنعكسةِ من اللؤلؤ
ظهرت بانعكاسٍ على دموعِ السرح 
صبَّت من نصعةِ الشمسِ على الأرض
بعد أن جفَّت عينايَ و تضرعت للرمشِ بالانغلاق
وقفتُ شامخاً تثبِّتُ أقدامي خيبةٌ من خيباتي
و أخرى تشدُّ هذه المقلَ الملتهبة ..
باتجاهِ الغيومِ الناعسات 
تقذفُ بي أخرى نحو طفولةٍ .. 
مضت ككأسٍ بلا شارب
ولا الآخرُ في جوفهِ قطرةُ ماء 
تعزفُ علىٰ أوتارِ نبضي كلُّ نظراتي
تنتقلُ من وجهٍ لوجهٍ 
حتىٰ صار كلُّ الجمعِ ألحاني 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى الركابي

مصطفى الركابي

67

قصيدة

إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام. وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش

المزيد عن مصطفى الركابي

أضف شرح او معلومة