الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » شَآم يا وَهَجَ التَّاريخِ

عدد الابيات : 15

طباعة

قَلْبِــي تَرَقَّــقَ إِذْ جَابَتْـــــهُ نَجْوَاكِ

وأَبْهَجَـــتْ مُقـلَتَي عَيْنَيَّ رُؤْيَاكِ

فَانْسَاحَ وَجْهُــــكِ كَالأَوْدَاقِ تُهْطِلُــهَا

آهَاتُ صَدْرِيَ إذْ أَضْنَاهُ لَحْظَاكِ

أُمَـــرِّرُ الطَّرْفَ فِي الدُّنْيَا ويُشْغِلُنِـي

عَنْهَا حُضُورُكِ والأًبْهَى تَجَلاّكِ

للهِ دَرُّكِ! مَـــا فِي الرُّوْحِ جَالَ هَوَىً

إلا وَعَطَّرَ رَوْضَ الرُّوْحِ مَلفَاكِ

وَطَافَ فِيْ الصَّدْرِ مَا يَسْطُوْ بِذَاكِرَتِي

وَأَلْهَبَ الشًّـوْقَ فِيْ قَلْبِي مُحَيّاكِ

كَأَنَّمَـــا اللهُ فِيْ قَلْبِــي رَمَـــى شَغَفَــاً

وَقَالَ كُنْ فَإذَا بِيْ صِرْتُ مُوْلاكِ

وَكُلَّمَـــا وَقَــعَتْ عَيْنِــي عَلَــى مُــدُنٍ

مَــا كُنْتُ أُبْصِـــرُ فِي عَيْنَيَّ إلَّاكِ

شَــــآمُ يَا وَهَــجَ التَّارِيخ مُذْ قَصَدَتْ

آرَامُ فِيْ شَعَثِ التِّرْحَالِ سُكْنَاكِ

لَـــوْ كَانَ يَعْلَـــــمُ مَنْ ظَنُّوْكِ سَائِغَةً

تَــارِيْخَ أَهْلِكِ مَــا هَمُّوْا بِغَزْوَاكِ

فِيْنِــــيْقُ أَضْرَمَتِ النِّيْرَانَ شَاخِصَةً

لِلْعَـابِرِيْن، قَـرَىً لِلضَّيْفِ مَلقَــاكِ

وأَبْــحرَتْ بِعُبَـــابِ البَحـــرِ مَاخِرةً

وزَيَّنَتْ فِيْ رُبَى قَرْطَاجَ مَسْمَاكِ

تَعَانَـــقَتْ وَذُرَى الأَعْـــلامِ نَخْوَتُهُمْ

وَسَيَّجُـــــوْا بِصُدُوْرِ العِزِّ مَبْنَاكِ

وَشَيَّدُوْا عَتَبَـــــاتِ الفَخْرِ مِـــنْ أَلَقٍ

وَسَطَّرُوْا بِحُرُوْفِ المَجْدِ ذِكْرَاكِ

شَـــآمُ أَنْتِ لِرُوحِــــي كُلَّمَا انْتَبَهَتْ

شَطْرٌ وإِنّي إِذَا مَا نِمْتِ شَطْرَاكِ

مَـــهْمَا تَنَـــاهَبَــــتِ الأَيَّامُ مَوْعِدَنا

إِنّـــي لأَرْجُوَ مِــنْ مَوْلايِ لُقْيَاكِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

124

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة