الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » لِسَانُ الثَقَلَيْنِ

عدد الابيات : 16

طباعة

غَفَوْتُ، وَلَكِنْ مَا اسْتَطَعْتُ رُقَادَا

فَقَوْمِـي أَضَاعُـوْا فَارِسَـاً وَجَــوَادَا

تَنَـــاسَوْا بِأنِّـــي كُنْـــتُ يَوْمَـــاً مُنَزَّلاً

وَأُعْطِيْـــتُ مِنْ فَضلِ الإِلَهِ سَدَادَا

رَدَفْتُ هُــــدَى الإِعْجَـازِ فِيْ كُلِّ آيَةٍ

وَصِرْتُ لِفتْـــوَى العَارِفينَ نِجَادَا

كَبَـــرْقِ سَحَابَــــاتٍ تَجَلّـــَتْ بَلاغَتِي

وَأَوْرَيْــتُ مِــنْ فَنِّ البَدِيْــع زِنَادَا

فَيَا طِيْبَ ضَوْعِي فِيْ تَرَاكِيْبَ لَفْظِهَا

وَيَا حُسْنَ مَا وَفَّى المَعَانِي وَجَادَا

بَــــدَا سِحْرُ حَرْفِــي فِيْ مَعَانٍ بَدِيْعَةٍ

فَأَضْــفَـى عَليَهَا مِنْ سَنَـاهُ وَزَادَا

فَغُرِّبْتُ حَتَّــى صِـــرْتُ أَشْكُوْ تَخَرُّقاً

وَأَوْهَى فُرُوْعِي هَجْرُهُمْ وَتَمَادَى

وَأُقْصِيْتُ عَنْ أَسْمَارِ أَهْلِـــي وَدِيـرَتِي

وَأَصْبَــحْتُ فِيْ عَيْنِ الأَنَامِ جَمَادا

وَأُوْدِعْتُ حَبْسَاً فَــــوْقَ رَفٍ بِمَـكتَـــبٍ

وَقـَــدْ كُنْتُ فِيْمَا يُبْدِعُـوْنَ عِمَادَا

مَضَى زَمَنٌ عَاهَدْتُّ قَوْمِي عَلَى الوَفَا

وَكُنْــــتُ مَنَـــارَاً للعُـــلا وَرَشَادَا

وَهَبْـــتُ لَهُمْ فَيْضَ المُحِـــبِّ وَطَالَمَـا

بَنـَيْـــتُ لَهُمْ صَرْحَ البَيَانِ وِدَادَا

وَكنْتُ كَــــبَحْرٍ قْـــدْ حَبَاهُمْ بِشَــــذْرِهِ

مَــقَالاً، وَمُــــزْنَاً لِلشُعُــوْرِ مِدَادَا

فَحَسْبِيَ فَخْرَاً أَنْ يَكُـــوْنَ بِـيَ الدُّعَــا

لِمَــنْ شَاءَ فِــيْ حُــبِّ الإِلَهِ مُرَادَا

وَمَجْــدَاً بَأَنْ قَدْ كَانَ مِنْ جُوْدِ بَارِئِي

لِسـُـانُ الذَّرَارِي فِيْ جِنَانِهِ ضَادَا

فَيَـا وَيْحَ قَومِي إِنْ أَسَاؤُوْا زِرَاعَتِي

وَرَامُـــُوا بِغَيْــرِي غَلَّــةً وَحَصَادَا

وَإنْ هُـــــمُ يَنْعُوْنِي بِلَيْلٍ فَمَـــا لَقَوْا

إِذَا أَقْبَرُونِـــي مَــنْ يُقِيْمُ حِـــــدَادَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

124

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة