عدد الابيات : 20

طباعة

أَهلاً بِشَهـرٍ لِلأَحِبَّةِ ذَاكرُ

فِيهِ الشُّجُونُ لِحِبِّنَا لا تَفتُرُ 

أَنعِم بِشَهرٍ فِيهِ هِجرُةُ أَحمَدٍ

فِيهِ المَعالي مِن قَديمٍ تُذكَرُ 

قَد جَاهَدَ الأَقوامَ يُحيِي مَواتَهُم

فَرَمَوهُ زُوراً أنَّه قد يَسحِرُ 

وَسعَوا لِقَتلٍ مُشهِرينَ سُيوفَهُم

لا يَرجِعُونَ لَهُم عُيونٌ تَنظُرُ 

لا تُغنِ عَينٌ فِي قُلُوبٍ لا تَـرى

والله يَنصُرُ رُسلَهُ مَن يُنكِـرُ 

فَمَضى كَريمَاً لا يَرُوهُ لَهُم عَمى

وَغَدَا بِدارِ أَبي قُحافَ وَمَا دَرُوا 

وَبَقى عَليٌّ فِي دِيارِ حَبيبِهِ

يَفدِيهُ حُبَّاً لا يَخافُ وَينفِـرُ 

أَنعِم بِقُـوَّةِ قَلبِهِ ذَاكَ الفَتى

مَـن مِثلُهُ في وَجهِ قَومٍ يَصبِرُ 

أَنعِم كَذاكَ بِصاحِبً للمُصطَفَى

ذَاكَ الذي صَحِبَ الحَبيبَ يُهاجِرُ 

وَأَتَـوا إِلى ثَـورٍ وَأَنخَوا رَكبَهُم

حَقٌّ لِذَاكَ الغَـارِ عِزَّاً يَفخَرُ 

حَتَّى إذا كَانَ الهَجِيرُ مُواتِياً

جَائَـت أَعادِيهِم كَجُندٍ يُنشَرُ 

لَو يَنظُرُ العُميانُ تَحتَ رُجولِهِم

لَبَغَوا وَلكِن إنَّ رَبَّكَ نَاظِـرُ 

لله جُندٌ مُرسَلُونَ وَلا يُرَوا

كَالعَنكَبُوتِ كَذَا الحَمامِ تَصَدَّرُوا 

ظَنُّوا بِأَنَّ الصَّاحِبَينِ سَيُهزَمَا

واللهُ مُخلِفُ ظَنِّهِم وَيُـقَدِّرُ 

مَا كَانَ رَبُّكَ مُخلِفَاً فِي وَعدِهِ

سُبحانَ مَن يُوفي العُهُودَ فَينصُرُ 

رَكِبُـوا المَطَايا يَمَّمُوها شَطرَها

نَحوَ المَدينَـةِ نَوَّرُوهَا عَطَّرُوا 

شَرَّفتَ طَيبَةِ يَا حَبِيبُ وبُورِكَت

أَرضٌ سَماءٌ بِالقُدُومِ وَفَاخَرُوا 

لِي فِي مَديحِكَ يَا حَبيبُ مَفَائِزٌ

عَلِّي أَنالُ شَفَاعَةً لا تُنكَرُ 

وَكَذا أُهَيلِي وَالصِّحَابِ أَحِبَّتي

نَشرَب بِكَفِّكَ فِي المَعَادِ وَنُحشَرُ 

صَلَّى عَليكَ الله مَا صَبٌّ بَكَى

يَبغِي المَدينَةَ قَلبُهُ يَتَفَطَّرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد محمود النجار

أحمد محمود النجار

18

قصيدة

شاعر مصري أزهري مواليد محافظة الفيوم جمهورية مصر العربية تعلم في الأزهر الشريف وتخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة.

المزيد عن أحمد محمود النجار

أضف شرح او معلومة