حينما كان مسافراً عن جسده ..
رست مقلتهُ على تشتُّتِ المنظرِ أمامه
شاردَ الذهن ..
قد بدا كلُّ شيءٍ لهُ بعيداً
علىٰ أطرافهِ لمعةٌ ما ..
تنعكسُ على أطرافِ عينَي ذلك الشارد 
حدقتُ على وقفتهِ عن كثب
كضوءِ مسرحٍ موجهٍ نحوهُ دون غيره 
إذ كنتُ أراه ..
موقنٌ أنَّني أراه ..
كنتُ أغذي شعورهُ بالسرح
كنتُ أحاولُ أن لا أُفقدهُ وقفتهُ الناجية ..
من ملموسِ الأمور ..
في سرحةٍ و جسدٍ مضمور 
كان يداعبُ التماعَ الشمسِ تحت جنحِ ظلاله
و يفكر ..
ببعدِ أحلامه
كم هي وردية ..
و كم جعلَ من نفسهِ أحمقاً
كانَ ينزوي قربَ البوابة ..
في نهايةِ المسرح ..
على آخرِ خطوةٍ من الدَّرج
يتخذُ من المكنونِ رداءً على صدرِه
و فجأةً ..
سمعتُ اسمهُ قد نوديَ من بعيد ..
و قالت عابرةٌ ما : ما بك ! 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى الركابي

مصطفى الركابي

67

قصيدة

إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام. وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش

المزيد عن مصطفى الركابي

أضف شرح او معلومة