و حينما يحينُ ليلُ هذا الجسد .. سيكونُ قد مرَّ فوق تلك السواقي فلن تراها إلا و هي تلتوي في ظلامها .. تحضنُ ذاتها .. منفصلةً عن تفاصيلِ هذا الكون و تنشدُ بكلماتِ الأشباحِ المتساقطةِ في إِثري فيغربُ هذا الجسدُ المضمحل .. بينَ الأبنيةِ الهرمةِ العتيقة و الأزقةِ التي تشتاقُ لأصواتِ الأطفال .. تشكو أشلائنا المستهلكة أشلائنا التي يملؤها خوضٌ في المجريات كلُّ قطعةٍ مني تجرُّ خلفها حياة .. و حينما أموتُ فائزاً .. سيحيا فقط ذلك الصدى الذي لا يعود .. صدى الأشباحِ السارحة
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش