الديوان » مصطفى الركابي » سيبقى العراق

سيبقى العراق ..
ممراً للقواذف ..
تدغدغُ أطرافَ الحرب
أطفالٌ يلعبونَ بمفرقعاتهم ..
و تموتُ الشعوبُ في نزواتهم 
يبيعونَ الثوراتِ قبل مقاوماتها 
صواريخٌ تُشَدُّ على رؤوسها شعاراتٌ مزيفة
فما حملَ البنادقَ الموعودةَ بالقتل ..
إلا الزاهدُ نحو شرفهِ المبخوس ..
عديمُ الأهميةِ في الدنيا ..
عظيمُ المقامِ عندهُ تعالى
من أثعبَ دمائهُ بدمِ الحسين
رقمٌ آخرٌ و حفرةٌ أخرى ليحفروها 
كفنٌ آخرٌ معطرٌ بدموعِ الأرامل ..
بترابِ الحسين ..
بنحيبِ اليتامى المنبوذين 
و زينةٌ سوداءُ أخرى في الأحياءِ الفقيرة
 
تسلبُ الأكفانُ بياضَ أعمارنا ..
و تتركُ لنا سوادَ الجدران 
سوادَ الأجفانِ المرهقة
 
راح ينامُ فوق الريشِ إبنُ العاصمةِ البكماء ..
نامَ تحت الفروِ إبنُ الشيخ ..
بعمامتهِ المرصعةِ بالذهب
خلطوا الحرامَ بكلامِ اللّٰه !
ناموا في أحضانِ الرياء
و تقدمَ شهيدُ الشرف ..
من سكنَ ظلماتِ أطرافِ العراق
و جرحُ النجفِ الأكبر ..
سيمتدُّ من أطرافِ (النزلة)
من تحتِ ظلِّ الأمير ..
مقابراً و حتى رأسِ الحسين
 
سيبقى العراق ..
مشرباً لكلِّ فقير 
سيبقى مصنعاً للفواجِع ..
لا تأملوا بالغنائم 
فما اغتنمنا سوى رثاءً ..
و معاولَ ملَّتِ الحفر 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى الركابي

مصطفى الركابي

67

قصيدة

إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام. وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش

المزيد عن مصطفى الركابي

أضف شرح او معلومة