تَبكِـي العُيـونُ وَتَعجَـزُ الكَلِمَاتُ

وَالقَلـبُ مَفطُــورٌ وَحُــقَّ بُكَــاءْ 

قَــد فَــارَقَ الدُّنيَــا عُبَيدٌ صَالِحٌ

يَنعِـيــهُ أَهـــلُ مَـــوَّدَةٍ وَرِثَـــاءْ 

شَهِدَ البَعِيدُ كَذَا القَريبُ بِصدقِهِ

وَالخَلقُ فِي هَذِي الحَيا شُهَدَاءْ 

صَبرَاً بَنِيهِ عَلَـى مَـرارَةِ فَقـدِهِ

إِنَّ الـتَصَبُّـــرَ لِلـفِـرَاقِ وِجَــاءْ 

هَذِي الحَيـاةُ قَصيــرَةٌ أَيَّامُهَــا

وَالــمَوتُ حَتــمٌ لَازِمٌ وَقَضَــاءٍ 

كُلُّ ابنُ آدمَ مَقســومٌ مَعِيشَتُـــهُ

وَالله يَقْـــدِرُ رِزقَـــهُ وَيَشَـــــاءْ 

لَا عَبدَ يَنقُصُ رِزقَهُ فِي عِيشَةٍ

يُغنِيهِ مِــن فَيضِ الكَريـــمِ آلاءْ 

فَالصَّبـرُ خَيـرٌ لِلمَمَاتِ كَذَا الدُّعَا

لِلمَيـتِ مَصحُوبَــاً لَــهُ وَرَجَـاءْ 

وَاللهُ يَرحَمُ عَبـدَهُ سَيــفاً كَمَــــا

قَد كَانَ يَرحــمُ قَبلَــهُ الكُرَمَــاءْ