الديوان » محمد حسين الغامدي » يا راقصا فوق الجراح

عدد الابيات : 11

طباعة

يَامَنْ أَقَـمْتَ عَلَىٰ جِرَاحِيْ مَـوْلِدَ

وَظَلَلْتَ تَـرْقُصُ فَوْقَهَا مُسْتَـأْسِدَ

وَهَدَمْتَ دَارِيْ  وَانْتَهَكْتَ كَرَامَتِيْ 

وَقَتَلْتَ أَطْفَالِيْ  وَصِـلْتَ مُعَـرْبِدَ

وَظَنَـنْتَ أَنَّـيْ  وَالْجِـرَاحُ  عَمِيـقَةٌ

سَأَعِيـشُ دَهْرِيْ  نَازِحَاً وَمُشَـرَّدَ

عَيْنَاكَ مِـنْ نَارِ الضَّغِينَةِ أَجْمَرَتْ 

وَمِـنَ الـرَّمَادِ  رُزِقْـتَ  قَلْـبَاً أَسْـوَدَ

كَلَّا .. سَيَخْرُجُ مَارِدِيْ مِنْ قُمْقُمِيْ 

كُـلُّ الَّذِيْ قَاسَيْتُ  لَنْ يَفْنَىٰ سُدَىٰ

عِشْ مَا تَشَاءُ  فَلَنْ تَعِيـشَ  مُنَعَّمَاً

لَـنْ تَـبْرَحَ الْأَرْضِيـنَ حَتَّىٰ تُرْصَـدَ

الْوَيْـلُ كُـلُّ الْوَيْـلِ مِنِّـيْ فَـارْتَقِـبْ

يَـوْمَ الْحِسَـابِ  فَـإِنَّ مَـوْعِدَهُ غَـدَ

وَلَسَـوْفَ تَذْرُوكَ الرَّيَاحُ لِسَاحَتِيْ

وَإِذَا الْتَـقَيْـنَا فَانْتَـخِبْ لَـكَ مَـرْقَدَ

وَلَسَوْفَ تُصْلَىٰ فِي لَهِيبٍ حَارِقٍ

وَأُذِيـقُـكَ الْأَوْجَـاعَ  حَـتَّـىٰ تَهْـمَدَ

وَسَيَرْتَوِيْ سَوْطِيْ وَسَهْمِيْ وَالْقَنَا 

أَنَّـىٰ لِـسَيْـفِيْ حِيـنَـهَا أَنْ يُـغْـمَـدَ

١٦ يناير ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد حسين الغامدي

محمد حسين الغامدي

62

قصيدة

أستاذ جامعي بجامعة الملك سعود .. واستشاري قلب أجنة .. من مواليد عام ١٩٧٧م. أكتب الشعر منذ المرحلة المتوسطة .. وبدأت مؤخرا في نشر انتاجي الشعري في حسابي في يويتر .. الغالبية العظمى من هذا الا

المزيد عن محمد حسين الغامدي

أضف شرح او معلومة