عدد الابيات : 15

طباعة

مــا لِابْـتِـئَاسِك مــن مـثـيلِ

بِـإضـاعـةِ الأمـــلِ الـجـميلِ

لا حُـــلــمَ يُــفـسِـحُ دربَــــهُ

ضـاقَ الـسبيلُ على السبيلِ

يَــبـكِـي الــجــراحَ مُـشَـتَّـتَا

مــثــل الـمـطـارَدِ والـعـلـيلِ

ويــقـول يــا عـهـدَا مـضـى

لـمَ سُـمْتَ قُـربي بالرحيلِ؟

هـــلْ غَـيـثُنا سَـئِـمَ الأسَــى

فـأشاحَ عـن صِفَةِ الهُطُولِ؟

والـــرَّابـــيــاتُ تـــأسَّــفَــتْ

وبَـكَتْ عـلى حُـزنِ السُّهولِ

واسْــتَـأسَـدَ الـظَـمَـأُ الـــذي

قَصَفَ المباهجَ في الحقولِ

فــــأرى الـطُّـيـورَ مَـهِـيـضَةً

والـزهرَ فـي سِـجن الـذُّبولِ

طَــــالَ الــشـتـاءُ وخُـنِّـقَـتْ

بــيـديـهِ الـــوانُ الـفـصـولِ

والـشمـسُ نَــازِفَـةُ الـضِّـيَـاء*

أســـــــيرةٌ بين الأصـــــيـلِ

سـرقَـتْ نـضـارَتَها الـسـنينُ*

فــوَلْـوَلـتْ فـــوق الـطـلـولِ

شــــردتْ بــلـيـلِ ظــلامِـهـا

أقــمـارُهَـا نــحــوَ الأفــــولِ

وتــقــطَّــعـت وتــهَــشَّـمـتْ

كـفـريـسةٍ رضَـخَـتْ لـغُـولِ

يــا خـالـقَ الـكـونِ الـعـظيمِ*

و صَـاحبَ الـفضْلِ الـجَزيلِ

نَـــجِّ الــفـؤادَ مِـــنَ الأسَــى

وأَقِــلْــهُ مِـــنْ هَـــمٍّ ثَـقِـيـلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة