الديوان » سوريا » ياسر الأطرش » أرتاد حُزنكِ.. مرّتين

عنّي مفاتيح الرمادِ
كسرتُ بابكِ
وانفلتُّ من الدخانْ
مُتتّبعاً عُرسي
على حدّ القصائدِ
واتكأتُ على سرير الشمسٍ
أزهرت القبائلْ..
حمقى أولئكَ
من يرى وجه الضفائر في الطحينْ؟
الصبح أغمض وردتيَّ.. عليكِ
نحلٌ في المسافةِ
معبرٌ قلبي
وصدركِ شرفتان على الندى.. وعلى الحقولْ
حطَّ الفَراشُ
على أمانيكِ الصغيرةِ
أوغلتْ في الخصب أشرعة القرى
الأوراقُ
تغرق في ظلال مدينةٍ
تغفو على مرآة حزنيَ.. والسؤالْ..
حمقى أولئكَ
من يرى كفيَّ في عَسَلِ الولادةِ
تُطلعانِ الصيفَ
من عَرَقِ المفاصلْ..
مَنْ يستريحُ على ضفافكِ
مرّتينِ
ولا يرى السفّانَ
يُطلقُ حُلْمَتَيْنِ على البلادْ!..
لو قُبلتانِ على جبينكِ
لو أنا ثلجٌ
لأرجعَ في الشتاءْ..
شدّي وثاق البحرِ
ما الغيم العتيقُ
سوى لهاثِ الموجِ
والمدُّ ارتداد الحُلْمِ
عن شجرٍ نحيلْ..
ها خطوتانِ
ولم يعد مهيارُ
أرملةٌ دمشقْ!..
من يستظلُّ بصدرك العالي،
ويقطف نجمتينِ
السقفُ أبعد من صهيل الجرحِ
والنجوى
نزيفٌ في الخليّة..
أرتاد حزنكِ
مرةً حبراً، وأخرى في الخيالْ
هل تطلقين عليَّ قُبلتكِ الأخيرةَ
لم يصل مهيارُ
أرملةٌ دمشقُ
فقبّليني..
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ياسر الأطرش

avatar

ياسر الأطرش حساب موثق

سوريا

poet-yasser-al-atrash@

51

قصيدة

94

متابعين

ياسر الأطرش شاعر وكاتب - معد ومقدم برنامج ضمائر متصلة صحفي في تلفزيون سوريا، ولد سنة 1973م في مدينة سراقب، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب منذ العام 1999 وحتى العام ...

المزيد عن ياسر الأطرش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة