الديوان » مصر » عزت الطيري » والمساء الحزين

والمساء الحزين
والبنفسج إذ يزدهى
ثم لا ينتهى
أو يودِّع أصحابه
أو يخون
والبنايات إذ أينعت
وعلت
وربت
ثم شقت فضاءاتها
فى غمام السكون
والشجيرات
إذ ذبلت
وبكت
والفتاة الغزالة
إذ ضحكت
للفتى
فانتشى ذاهلا
ومشى
موغلا فى الحنين !!
فبأى الأحاديث يحكى
لها
وبه
... ما بها
وبأى الأناشيد
يبدأ دمعاته
وبأى المواعيد
يرشق نجماتهِ
ثم ينهى عذاباتهِ
بابتكار الحديقةِ
والوعد
والياسمين
أترى
كنت ذاك الفتى
إذ أتى
ممسكا سيف أوهامهِ
زارعا قمرا
ونخيلا
وزيتونةً
أصلها ثابتٌ
بيد أن فروع محبتها
فى دم العاشقين
والفتاة التى ضحكت
أتراها تكون
غزالته المستحمة
بالمسك
والمستبدة بالكحل
إذ يهرب العطر
من شعرها
لينيم صبابات
طير سجين
أم ترانا إذن فتية طيبين
يقولون ما يفعلون
وينفون ما يدعون
إذا عشقوا
سكروا وإن سكروا ..
مكروا وإن مكروا
عانقوا
شجرا
للجنون
ومضوا
يسرعون الخطى
نحو موت
حنون
والمساء الحزين
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عزت الطيري

avatar

عزت الطيري حساب موثق

مصر

poet-ezzat-al-tairi@

50

قصيدة

69

متابعين

محمد عزت عبد الحافظ الطيري شاعر مصري، وعضو اتحاد كتاب مصر، ولد في نجع قطية، التابع لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا في 1 يوليو 1953. حصل على بكالوريوس الزراعة من ...

المزيد عن عزت الطيري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة