الديوان » عبدالرحمن عفيف الدين » ألا إنَّــنــي طَـــلَّاعُ كـــلِّ ثــنِـيَّــةٍ

عدد الابيات : 29

طباعة

ألا إنَّــنــي طَـــلَّاعُ كـــلِّ ثــنِـيَّــةٍ

وأعرِفُ من مَغدى الأمورِ مَرَاحَها 

وكَمْ خَرَّ قَومٌ عن قَؤودٍ ولَم أَزَلْ

أقودُ جَرُورًا حَيثُ أبغي جِمَاحَها

ولا عَــارَ أنِّي خاملٌ في رخائها

إذا كانَ رُكني في البلاءِ مُرَاحَها 

ولي مِذوَدٌ إن سُلَّ فَرَّت جَحَافِلٌ 

إذا لَم تَجِد إلا السِّيُوفَ سِلاحَها

أشَيِّدُ مِن رَيــبِ الـمَنونِ مَفَاخِرًا

وما زالَتِ الأقوامُ تَبكي جِرَاحَها

 أنازِعُ دَهري المَجدَ بَينَ نَوَازِعٍ

إلى اللهوِ حَجَّوا خَيمَةً ورَدَاحَها 

وأجرَعُ صَابَ العَزِّ مِن كَفِّ مَهلَكٍ

وأُرجِــعُ مِـن راحِ المَـذَلَّـةِ راحَها 

وحَـسـبُـك أنِّي مِن يَـمَـانِيَةٍ هُــمُ 

إذا قَصَدوا العَليَاءَ جَرّوا وِشَاحَها

وإن وَرَتِ الهَـيـجَـاءُ كانوا كُمَاتَها

وإن جَرَتِ الأشعَارُ كانوا فِصَاحَها 

وقد تُبصَرُ الجَوزاءُ أرفَعَ طَالِعٍ

ولكن إذا قَامَ اليَمَانِيْ أطَـاحَها

تُـشِـيرُ إلى قِحطانَ كُلُّ كَرَامَةٍ

وتَـعـرِفُ أبناءُ الكرامِ رَجَاحَها 

وفي هجرةِ المختارِ قَاصِمَةُ القَرَا

أما انحازَ للأنصارِ واختارَ ساحَها

فُـكَـنَّـا لَـهُ دونَ الجزيرَةِ قَـلـعَـةً

وخَـيـلًا إذا اغترَّ الـهَـزيمُ أراحَها

وغِـظـنـا وكان الغَيظُ منا فواتِحًا 

إذِ الناسُ لا تجدي النبيَّ سَمَاحَها

فقُمنا نَحُسُّ النَّاشِزَاتِ مِنَ الطُلَى 

ونُوطِئ سُوقَ العادياتِ جَنَاحَها

وكُنَّا له عَـضـبـًا إذا جُرَّ لم يَذَر 

وإن جَاوَلَتهُ الجِنُّ يَومًا أجاحَها

وإنَّ سِوَانا يَسبِقُونَ إلى القَذَى

فـيـبـقـوا لَــنَـا ألا نَـكـرَّ قَرَاحَهَا 

فإنَّا إذا هِـجـنـا اشرَأَبَّت نَيَازِكٌ

تُحَجِّبُ عن جَوِّ البَلادِ صَباحَها

وما تعرِفُ التيجانُ إلا رؤوسَنا

وما أدرَكَت إلا عليها نـجـاحَـهـا

وما تُنعَتُ الأجوادُ إلا بِحَاتِمٍ

أغصَّ بما يُقري البِلادَ بطاحَها

وإن لَم يكن إلا حُشَاشَةُ نفسِهِ

أمالَ عـلـيـهـا سَـيـفَـه فأساحَها

وأما المطايا للزّبَيدي إذا انتحى

بِصَمصَامَةٍ تُصلي الكُمَاةَ رزاحَها

وعند الرزايا فابنُ عمرو بنِ مالكٍ

ترى العُرْبَ تستجدي لَدِيهِ فلاحَها

وما بعدَ ذا إلا القَصَائدُ تُفترى 

وبالمَلِكِ الضِّليلِ نَبري قِداحَها

أراغَـت صدورُ النافِسِينَ مَقَامَنا

أتَسبِقُ هَزلى الراغِيَاتِ شَنَاحَها؟!

سَنَبقى وإن جَارَ الزَّمَانُ جَحَاجِحًا

ونقطفُ من كَلمى الأعادي صِيَاحَها

من اللهِ أقسامٌ وكان نَصِيبنا

فَضَائلَ عِــزٍّ ما لِـقَومٍ أَتَاحَها

فراقدُ فخرٍ لا يَعِيبُ سُعُودَها

بأنَّ حبيبًا لم يَكُن مَن أَبَاحَها

تُجِدُّ مروجًا طالما غارَ نَــدُّها 

ليحمدَ راعي القول ربَّا أفاحها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن عفيف الدين

عبدالرحمن عفيف الدين

3

قصيدة

عَبدُالرحمنِ بن عَبدِالعَزيزِ بن عليِّ بن قائد عَفِيفُ الدِّينِ المَكِّي اليَمَانِيِّ، الكُنيَة أبو يوسف التِّهاميِّ، مَشهَورٌ بـ عَفِيف، وُلِدَ بِمَكَّةَ عام ألفٍ وأربعمائةٍ وثمانية عشر من ا

المزيد عن عبدالرحمن عفيف الدين

أضف شرح او معلومة