الديوان » مصطفى معروفي » سلاما أيا سيّدَ العتباتِ العريقةِ

ألا انتبهوا
فالبروق التي رقصت
عند خاصرة النهر
تبدو مشاكسةً
إنها حينما الشوقُ فاجأها
أصبحتْ تلتهبْ...
قد مددت يديَّ إلى الظلِّ
أبحث عن غيمتي العدنيّةِ
كنت وقورا
أدحرج خمْساً من الطيرِ
فوق زجاج العتَمةْ...
قاطفا للنجوم المريبةِ
أنزلُ من ظمَإي
لأميل بدائرة الماءِ
نحو عَراقةِ مفتأدي
زهرةُ النار حين رأت حيرتي
فارَ منها الدمُ
ثم استوى قائما كالعمود المكين...
إذا ما انبرى الطينُ منشرحا
سأسائله عن حمام الحمى
لمَ في الطرقاتِ ينامُ
ومن أجْلِ حميته
يرتقي زُلَفَ الليلِ ضربةَ لازِبْ...
سلاما أيا سيّدَ العتباتِ العريقةِ
هذي أياديك تسبق غيماتنا
فنخيط بها جبة الأرضِ
أنتَ لك الأفْقُ
بل وأسماؤه الفلَكيّةُ
ثم ونحنُ نجيئكَ هرولةً
فلأن السهوب التي عرفَتْنا
هي الآن صارتْ تشكُّ بأن الإضاءةَ
في الفندق الساحليِّ المجاورِ
قد خفتتْ عنوةً.
ـــــــ
مسك الختام:
لو سمعْنا بعضَ الذي قيلَ عنّا
لوجدْنا الأعداءَ في الأصْدقاءِ
غيرَ أنا نغــضي وقـد لا نبـالي
نحنُ لسنا بِــدْعـاً مــنَ الأنبياءِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى معروفي

مصطفى معروفي

451

قصيدة

وجدت الإخوة هنا في الديوان قد وضعوا لي مشكورين ديوانا جميلا بقصائد كلها من تأليفي فالرجاء ربط ديواني على الرابط التالي https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-maaroufi باسمي إذا أمكن،ولكم

المزيد عن مصطفى معروفي

أضف شرح او معلومة